فاجأت هيئة مياه ولاية الخرطوم في شهر فبراير الماضي سكان الولاية بزيادة التعرفة بنسبة 100%، وتعهد القائمون على أمرها بتطبيق شعار(صيف بلا قطوعات) الذي رفعوه، وبرروا الخطوة بأن المياه أصبحت صناعة وتوفيرها ليس بالأمر اليسير، وفي ذات الاتجاه أعلنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في نفس الشهر عن برمجة قطوعات بالخطوط لإجراء الصيانة تحوطاً لفصلي الصيف والخريف، وانتقد مواطنون استمرار القطوعات في القطاعين, خاصة المياه لمدة تجاوزت الشهر بمناطق (صالحة، الشجرة، الديم) بينما شهد اليوم الأول والثاني من الشهر المعظم انقطاع للتيار الكهربائي في أحياء ب(أم درمان، الكلاكلة) لفترة تجاوزت الخمس ساعات، مما جعلهم يصوبون سهام النقد للجهات المعنية. انعدام المياه وترى المواطنة بالديوم الشرقية عواطف خضر أن وعود القائمين على أمر المياه وتوفيرها في فصل الصيف ذهبت أدراج الرياح ، وأن انعدام المياه بالمواسير لأكثر من شهر يضحد الأقاويل ويفضح فشلهم في تنفيذ الخطط، وقالت إن المياه لا تتوفر بصوره منتظمة مما يضطرنا للانتظار حتى ساعات متأخرة من الليل، وأردفت مرارة البحث عن المياه دفعتنا الى التحدث مع اللجان الشعبية بالمنطقة، ولكن لا حياة لمن تنادي. بينما تشكو إيناس محمد ربة منزل من انقطاع المياه لفترات طويلة خلال اليوم بجانب انعدام المياه في الخطوط الناقلة ليعجز الرافع «الموتور» عن سحبها، ومعلوم أن الحاجة للمياه تكثر في رمضان، وفي بعض الأحيان نضطر لشراء مياه صحية للطبخ، وطالبت الجهات المعنية بإيقاف تحصيل رسم المياه حتى يتم ضخ المياه بالخطوط. وأشار إسماعيل حسن بمربع 23 الأزهري غرب إلى شرائهم المياه من الكوارو بصورة يومية خاصة بعد دخول رمضان واضاف سعر البرميل يعادل 30 جنيهاً، واصبحت التكلفة غير محتملة خاصة وان الجهات لم تراعينا حيث تقوم بخصم رسوم المياه لحظة شرائنا للكهرباء، ولم نترك جهة نذهب لها وبذلك ندين لهيئة المياه باموال تتحصلها دون خدمة. قطوعات مستمرة كشف المواطن علي عبد الله بمربع 24 بالصحافة ظلط عن انقطاع التيار الكهربائي منذ الأحد الماضي، بعدد من الأحياء واستنكر عدم تحرك الجهات المعنية لإصلاح العطل واضطررنا لشراء الثلج من الأسواق على مدار الأيام الماضية ، كما أصبحت امضي أوقاتاً أمام المنزل بمعية الأسرة مما جعلنا محل سخرية عند بعض الأسر. شن المواطن بالكلاكلة القطعية عمر حمزة هجوماً على شركة توزيع الكهرباء بسبب القطوعات في أيام رمضان وقال إن التيار انقطع أمس وأمس الأول لمدة تجاوزت الخمس ساعات ابتدأت من الظهر حتى المساء. ويقول محمد علي أقطن الجرافة, تذبذب التيار الكهربائي تسبب في احتراق مكيف وماكينة ثلاجة وأضاف المنطقة تعاني من قطوعات بصورة عشوائية مما يوضح أنها غير مبرمجة وبالأمس انقطع التيار لمدة ساعة ونصف بينما استمر انقطاعه في اليوم الأول للشهر المعظم حوالي الأربع ساعات. أعطال فقط يقول رئيس مجلس التنسيق الإعلامي بوزارة الموارد المائية الباشمهندس محمد عبد الرحيم جاويش إن قطوعات الكهرباء الحالية مجرد أعطال ولا توجد برمجة، ومايحدث إشكاليات نتجت عن الهواء الذي ضرب أجزاء كبيرة من العاصمة يوم الجمعة الماضي مما أدى لخللٍ في بعض المناطق، بجانب انقطاعها لمده زمنية معينة ريثما تتم صيانة المنطقة المعنية حال وجود صيانة في أحد الاسلاك، وقد ولا تتجاوز الساعة، وردد جاويش كل الشكاوى التي وردتنا كانت في مناطق محدودة. زيادة في الإنتاج مدير هيئة المياه بولاية الخرطوم المهندس خالد علي كشف عن أسباب قطوعات المياه بعدد من أحياء العاصمة بأم درمانوالخرطوم، وقال إن التوسعة التي تجري بمحطة مياه المقرن أثرت على استمرارية جريان المياه بالخطوط الناقلة، والهدف من التوسعة زيادة 50% من نسبة الإنتاجية التي تعادل 90 ألف متر مكعب في الثانية، وأعلن عن انتهاء التوسعة قبل الخريف حتى لا تؤثر على عملنا نافياً وجود إشكاليات في التمويل، وأكد خالد على المُضي في تنفيذ وعد (صيف بلا قطوعات). متابعة نائب رئيس لجنة التخطيط العمراني والبنى التحتية بمجلس تشريعي الخرطوم أنس عبد الرحمن أشار إلى جلوس اللجنة مع وزير البنى التحتية ومدير المياه بالولاية بالمجلس أمس الأول، ووصف مبرراتهم بعقبة التمويل باعتبار أن زيادة الفاتورة التي تم التصديق عليها مؤخراً وُجهت لإحلال وإبدال الشبكات وصيانتها بغير المقنع وتعهد الوزير بحل الإشكالية خلال الأسبوع الحالي، أما الحديث عن تحصيل رسوم إضافية من الفئة الأولى التي تعادل قيمة الفاتورة 30 جنيهاً لم نتأكد منه حتى الآن, ولكننا سمعنا عن إضافة 26 جنيهاً لمن يمتلك بئر سايفون، ووعد النائب بمتابعة تنفيذ الهيئة لبرامجها وإيقاف القطوعات.