إذا كان الرياضيون بالعاصمة قد سعدوا بتكريم رابطة الإعلاميين العرب للزميل القامة الإعلامية السامقة الأستاذ هساي من خلال الحفل المُزمع إقامته بالدار البيضاء بالمغرب. فحق لنا في الولايات أن نكون أكثر النّاس انبساطاً.. كيف لا وشلالات الأفراح عربدت في دواخلنا ونحن نشعل قناديل الفرح ونضيء ثريات الوفاء لرجل جازف وفتح نوافذ الإعلام العاصمية على مصراعيها لتنساب من خلالها أخبار الرياضة الولائية وتجد مكانها عنوة وسط السطوة الهلالية المريخية الكاملة على الساحة الإعلامية التي لم تترك شبرًا ليطل منه (أهل العوض). ü والحق أقول إن الزميل هسّاي يختلف عن غيره من الزملاء الإعلاميين الأفاضل فقد ظل دائماً يركل أضواء العاصمة وبهرجتها الحمراء والزرقاء ويُغبّر قدميه برحلات ولائية صعبة وشاقة ليُسلّط الأضواء على النشاط الرياضي بمدن السودان المختلفة .. فتارة يزور كوستي ثم يواصل مشوار العطاء نحو الأُبيض ليعود ويعرج على سنّار ثم يختم مشواره بالمناقل. وتارة أخرى يخطف رجله نحو الكاملين.. ومنها يغشى الحصاحيصا ثم يجد نفسه بدون أن يشعر في مدينة ود مدني.. فيبدأ بزيارة أفيالها ورومانها ثم يُعرّج على سيّد أتيامها ويا سبحان اللّه كُلهم يجمعون على حُبّه.. ويختتم زيارته للمدينة كالعادة بالإطلالة على مكتبنا بالسوق الشعبي وهو في طريقه للعاصمة.. وعندما نعزمه على الفطور يُصِر على تناول طبق الفول المحبب له قبل أن يُودعنا ويُواصل مشواره الإعلامي. وعطاء هسّاي الإعلامي ليس قاصراً على المُدن التي ذكرناها سابقًا فله صولات وجولات أخرى في القضارف وكسلا وبورتسودان وعطبرة ودنقلا وكريمة وغيرها من المُدن السودانية التي تشهد له بالتواصل الحميم وتغطية نشاطها الرياضي. بالله عليكم سادتي ألا يحق لنا بعد هذا السرد الموجز لعلاقات هسّاي الولائية.. أن نكون أكثر النّاس فرحًا وسعادة بهذا التكريم العربي الفخيم الذي سيجده بعد أيام بدولة المغرب.. ولو كان بيدنا لتعشمنا أن تمتد حفلات التكريم لتعم كل ربوع البلاد ومدنها التي ما بخل عليها يوماً بعطائه الإعلامي. وشكراً كثيراً للزملاء الأعزاء بجمعية الصحفيين الرياضيين الذين أحسنوا الاختيار وأوفوا الأستاذ هسّاي حقه في زمن قلّ فيه الوفاء. عاجل للرومان حتى لا يظن الرومان أنّهم في أمان بعد أن نجوا بأعجوبة من شبح الهبوط فإننا نُذكّرهم لعل الذكرى تنفع المؤمنين بأن الفريق في حاجة ماسة لدعم عاجل في كل خطوطه في التسجيلات الحالية والتي لم نسمع لهم حساً خلالها حتى الآن. ü وصراحة نقولها إن مجلس إدارة النادي الحالي دون طموحات الاتحاديين.. ولولا الجهود الخيالية التي بذلها أمين المال محمد الطيّب يس للحق الاتحاد برفيق دربه الأهلي ... وبما أن اليد الواحدة لا تُصفّق فالمطلوب عاجلاً أيد أخرى تشيل الشيلة بجانب ود الطيّب يس .. فمن يا تُرى سيدق صدره ويتقدّم الصفوف؟. آخر السطور الاحتقان الذي تعيشه الساحة الكروية بمدني نتيجة لبعض الترسبات نخاف أن يُلقي بظلاله السالبة على الموسم القادم وربك يستر.