حملت وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك والواتساب خلال الأيام الماضية نبأ سفر 3 صحفيين سودانيين من صحف مختلفة إلى باريس في رحلة غير معروفة الأهداف لدى الكثيرين، أو من يقف وراءها، وبعد أيام قليلة من سفر المجموعة وعودة اثنين من أفرادها راجت شائعة مفادها بأن الصحفى ب(آخرلحظة) لؤي عبدالرحمن مراسل قناة الاخبارية السعودية الذي كان ضمن الفريق قد طلب اللجوء السياسي في فرنسا، وهو الخبر الذى تناوله الوسط الصحفي بين مصدق ومكذب واستمر الجدال رغماً عن أن لؤي نفى ذلك في صفحته الشخصية، في وقت مازال هو فيه خارج السودان، الرحلة المثيرة للجدل وتفاصيلها ومشاهداتها ستجد طريقها إليكم عبر هذه الصحيفة، وفي حلقات يومية لجهة أن مدة الزيارة كانت عشرين يوماً، وشملت السويد خاصة مدينة «أوربرو « الساحرة بجانب سويسرا التي زارها صحفيان وعادا بعدها مرة أخرى لمدينة النور. يرويها :لؤى عبد الرحمن مشاورات الواتساب: بعد فشل برنامج دعم السفارة الفرنسية للرحلة، وإنشاء قروب الواتساب للمشاركين في دورة الخرطوم، جرت مشاورات حول السفر سيما وأن الفرصة كانت متاحة لكل المجموعة، ولكن على نفقتها الخاصة، وبالرغم من أن المناقشات قد بدأت حول أفضل التوقيتات للزيارة، إلا أن همة البعض قد انخفضت وقلت مشاركتهم في الموضوع، فيما عدا بعض الزملاء والزميلات الذين استعانوا بمسؤول إعلام السفارة الفرنسية الأستاذ يحيى الذي كان خير معين ومرشد في إتباع الاجراءات الصحيحة للتقديم، وفى الوقت الذى ابتعد فيه البعض نهائياً عن التداول في الأمر شرع بعضهم في مراجعة الأوراق الثبوتية وترتيب ماتحتاجه الرحلة حصر العدد على أربعة : لم تمض أيام كثيرة على موضوع السفر إلى فرنسا ومناقشته حتى انحصر الراغبون في أربعة أفراد هم لؤي عبد الرحمن بصحيفة (آخرلحظة) وابوعبيدة عبدالله الانتباهة وعزمى عبد الرازق من اليوم التالي الى جانب أحمد عمر خوجلي، ولكن الأخير تخلف عن البرنامج في محطة استخراج التأمين الصحي الخاص بالرحلة، على أمل الترتيب لرحلة أخرى في مقبل الأيام، ليمضي الثلاثة بخطوات ثابتة، وبمجرد أن تم تحديد موعد مقابلتهم في السفارة الفرنسية بالخرطوم، نشط القروب مرة أخرى، وكان البعض غير مصدق لما جرى، وذلك في زمان قطعت فيه الإجراءات والترتيبات شوطاً كبيراً، ولم يبق أمام المتاخرين فرصة للحاق بالمجموعة المسافرة * بشارة من المسؤول الفرنسي - عند تسليم الأوراق للسفارة الفرنسية أخبرنا أحد أفراد السفارة من الفرنسيين بان رحلتنا ليست على حساب سفارة فرنسا، وأنها غير رسمية ورحب بالمجموعة مقدماً في بلاده، الأمر الذى خلق ارتياحاً وسط المجموعة، لجهة أن حديثه بشارة بأن الأمور ستمضى على خير، وكادت أحاديث الشارع أن تفسد علينا الفرحة، عندما سمعنا أن البعض يدفع عشرات الآلاف من الجنيهات للتأشيرة للدول الاوروبية، ولكن عند تقديمنا للأوراق لم يطلب منا سوى مبلغ بسيط لايتجاوز ال 500 جنيه سوداني، ومع حجزنا المبدئى المبكر الذي أجريناه، وكلنا تفاءول بأن برنامجنا سينجح تأكد لنا أن الرحلة غير مكلفة تكاليفاً باهظة، وأننا بمقدورنا القيام بها وتوفير متطلباتها بداية الشائعات: منذ انتشر بين الزملاء الصحفين والزميلات نبأ اعتزام ثلاثة صحفيين السفر إلى فرنسا بدت الشائعات في السريان بين من يقول أنهم سيعودون ومن يصرح بغير ذلك، حتى أننا خفنا بأن تفسد علينا هذه الأحاديث الرحلة وتتسبب في إلغائها، مما جعلنا نكمل باقي الإجراءات دون ضوضاء، وظللنا نتشاور يومياً فيما يجب فعله لتلاحقني أثناء ذلك نصائح بعدم العودة، ممن عرفوا بالخبر وآخرين بأن أعود حتى لا أغلق الباب أمام الآخرين الذين يودون السفر هكذا يعتقدون استلام التاشيرة لم نجد صعوبة في الحصول على التاشيرة نسبة لاكتمال الأوراق والمتطلبات، وقد أبدت السفارة الفرنسية اهتماما كبيرا بالموضوع، حيث لاحظت ذلك من استقبالنا والنصائح والارشادات التى تقدم لنا، وبمجرد استلام وثائق السفر توجهنا نحو الخطوط الجوية القطرية التى حجزنا فيها من جديد لأن الحجز المبدئى قد انتهى أجله وكانت المدة بين استلام الجوازات والسفر يومان فقط، لذا لم اتمكن من إخبار الكثيرين عن تفاصيلها، وحتى لا يثار الموضوع خاصة من زاوية طلب اللجوء من عدمه أوقفت المشاركة في قروبات الواتساب والفيس بوك خوف من التوقيف أيقن بقية المجموعة المشاركة في الدورة التدريبية أنهم فقدوا فرصة السفر ضمن هذه الرحلة، وشرعوا في الإعداد لرحلتهم المقبلة التعويضية، وهنا كان الصحفيون الثلاثة يحلقون في سماوات أفريقيا الشرقية، متجهين إلى مطار حمد الدولي، بعد أن مضت إجراءاتهم في مطار الخرطوم دون عوائق، وأنا لكثرة المشكلات التى حدثت للصحف التى عملت بها من لدن القرار والصيحة توقعت أن يتم توقيفى في مطار الخرطوم أو مساءلتي، إلا أن الموضوع سار بشكل عادي، وتنهدت بارتياح ثم تنفست الصعداء وأنا أنظر للعاصمة المثلثة عبر نافذة الطائرة، لنصل الدوحة في وقت متاخر من الليل، ونبدأ الاستعداد لانتظار 6 ساعات في المطار الذى تتوفر فيه كل سبل الراحة، وبمجرد أن نشطنا الأنترنت وصلتنا رسائل بأن هلموا إلى داخل العاصمة القطرية قبل أن تتوجهوا إلى باريس. الحلقة الثالثة في الحلقة القادمة تتعرفون على الجهات التى بعثت برسائل للصحفيين في مطار الدوحة، وكيف مضى الوقت الطويل من العاصمة القطرية إلى عاصمة فرنسا إلى جانب الاستقبال غير المتوقع في مطار شارل ديجول، وماذا فعل الثلاثة بعد ان وصلوا إلى الأجواء الباردة، وهم أتوا من درجة حرارة مرتفعة غاية الارتفاع