كشفت الشرطة الأمنية عن تفاصيل القبض على المتهمين في قضية شحنة المخدرات المخبأة داخل شواحن موبايلات، وقال الشاكي في البلاغ صهيب عوض الأمين عند الإدلاء بإفاداته بمحكمة الجمارك برئاسة القاضي د. صلاح الدين عبد الحكيم أمس إنه تربطه علاقة صداقة أخوية بالمتهم الأول، موضحاً أن المتهم الأول اخبره عبر الهاتف بأن لديه شحنه "شواحن موبايلات " قادمة من اليمن إلى البلاد عبر مطار الخرطوم، وطلب منه إخراج الشواحن من المطار مقابل (15) مليون جنيه، مبيناً أنه استنكر المبلغ مما دفعه للاستفسار عن الشحنة، وسؤال المتهم مرة أخرى، وأن الأخير أخبرة بأن حبوباً مخدرةً مخبأة داخل الشواحن، وتابع صهيب في أقواله إنه أخطر ضابط بوحدته ووجهه بإبلاغ العقيد، وبدوره طلب منه إرسال رقم البوليسة الخاصة بالشحنة، وأنه أحضر إليه صورة منها سلمها له المتهم الأول، وعقب ذلك تم التنسيق بين الشرطة الأمنية والجمارك، وكان دور الشاكي التواصل مع المتهم الأول لحين تنفيذ كمين القبض عليه، وأكد أنه اتصل على المتهم الأول وأخبره أن الشحنة تم إخراجها من المطار، وطلب منه الحضور في المكان المحدد للتسليم والتسلم، وقال إن جهاز أمن الدولة طلب منه إرسال صورة الشحنة للمتهم الأول الذي طلب منه إرسالها لهاتف المتهم الثاني، وهو ضابط برتبة ملازم أول، وبدوره اتصل بالثالث وأخبره بأن البضاعة خرجت من المطار، وأفاد الشاكي أنه باشر إجراءات البلاغ الأولية، وأن النيابة أمرته بمطالبه المتهم الأول بمبلغ (5) مليون دفعة أولى من جملة المبلغ، وأوضح أنه بالتنسيق مع الجهات المختصة قابل المتهمين بمنطقة الصحافة، وكان يحمل البضاعة وهي عبارة عن كرتونتين داخلها ما يقارب (1,800) حبة مخدرة، على متن عربة أمجاد تابعة لجهاز أمن الدولة، ويقودها فرد من الجهاز، وأخبره المتهمين بان المبلغ المتفق عليه بحيازة المتهم الرابع، وأنه هو صاحب البضاعة، ولحظة استلام الأول للبضاعة ووضعها في عربة المتهم الثاني، تمت المداهمة بواسطة الكمين بمعاونه جهاز أمن الدولة، وتم القبض على المتهمين الأربعة والشاكي، وتم إخلاء سبيله بعد أخذ إفاداته بصفته شاك في البلاغ .