وصل إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور أمس المبعوث الأمريكي للسلام في السودان دونالد بوث في زيارة للإقليم، قال إنها تأتي من أجل الوقوف على الأوضاع ميدانياً هناك، مؤكداً استمرار جهود بلاده لدعم السلام والاستقرار بالإقليم، وعقد نائب والي الولاية محمد بريمة حسب النبي، اجتماعاً مع المبعوث بمقر الحكومة في الفاشر بحضور قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، بحث عدداً من القضايا على رأسها النازحين وجهود الحكومة المحلية لتحقيق الأمن والاستقرار، وسيزور المبعوث مناطق جبل مرة بدارفور التي شهدت قبل فترة عمليات عسكرية بين الجيش والمتمردين للوقوف على الأوضاع بنفسه في تلك المناطق النائية، وأبلغ نائب الوالي، المبعوث، أن شمال دارفور تنعم حالياً باستقرار أمني كامل بعد أن فرضت السلطات هيبة الدولة والقانون وحسمت كل المتفلتين، وأشار حسب النبي إلى أن ذلك مهد الطريق للانطلاق نحو العمل الخدمي والاجتماعي إلى جانب تشجيع العودة الطوعية للنازحين لمواقعهم الأصلية بتوفير كل المعينات الأساسية لهم. ومن جانبه، أثنى المبعوث الأميركي على الجهود الحكومية من أجل فض النزاعات وعقد المصالحات، وقال إن زيارته الحالية لدارفور تأتي بغرض الوقوف على الأوضاع ميدانياً عبر زيارة بعض المناطق، واعتبر أن قيام آليات لفض النزاع وعقد المصالحات سيلعب دوراً مهماً في استقرار السكان، وأشار بوث إلى أن بلاده تفكر في كيفية المساعدة في المرحلة المقبلة مع استمرار جهودها دعماً للسلام والاستقرار بدارفور، وسيزور بوث ولاية وسط دارفور. في السياق يبدأ عدد من المسؤولين الأمريكيين زيارات مهمة للبلاد خلال الفترة القادمة، وأبلغ مصدرمصدر حكومى رفيع (آخرلحظة) بأن الخرطوم ستنتظمها زيارات لعدد من المسؤولين الأمريكين للبلاد تتعلق بالعلاقات الثنائية والأوضاع في دارفور.