هدد زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان "ريك مشار" بدخول قواته العاصمة جوبا في حال فشل قادة هيئة "إيغاد" الأفريقية في قمتهم المقبلة، في إرسال قوات حفظ سلام إلى بلاده، وعزا مشار الذي تحدث للأناضول أمس مفضلاً عدم الكشف عن مخبأه، عزا سبب اختفائه عن الأنظار منذ الثامن من الشهر الجاري، إلى علمه بوجود "مخطط" لاغتياله. وقال "قواتي جاهزة لاقتحام العاصمة جوبا خلال ساعات، وبسط السيطرة عليها، في حال لم يقرر قادة إيغاد في قمتهم المقبلة إرسال قوات حفظ سلام لجنوب السودان"، غير أنه رحب بانعقاد قمة "ايغاد" المقررة الجمعة المقبلة، في العاصمة أديس أبابا، معتبراً التئامها "خطوة هامة لإيجاد حل للأزمة التي افتعلها الرئيس سلفاكير وتنصله من اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها برعاية إيغاد"، معرباً في الوقت نفسه عن قناعته بتوافق قادة هذه الهيئة لإرسال قوات حفظ السلام إلى جنوب السودان في "أقرب وقت ممكن لحمايةعملية السلام. "، وكان مقرراً أصلاً عقد اجتماع الايغاد اليوم الا انه تقرر تاجيله للجمعة المقبل بناءً على طلب كينيا واوغندا، بحسب مصادر من المنظمة الشرق افريقية للاناضول، ودعا مشار دول إيغاد إلى حماية اتفاق سلام جنوب السودان الذي قامت برعايته لأكثر من عامين في مفاوضات بذلت فيه دول ايغاد جهود كبيرة من أجل احلال السلام والاستقرار في جنوب السودان، مشددا على التزامه "بخيار السلام وإسكات صوت السلاح"، وحول قرار سلفاكير بتعيين تعبان دينق نائبا أول له بدلا منه، اعتبر مشار ذلك "مؤامرة لإجهاض اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها في أغسطس/آب من العام الماضي بين الحكومة والمعارضة و"لتمزيق الوفاق الوطني"، كاشفاً أنه قام بفصل "تعبان دينق" من "الحركة الشعبية" المعارضة قبيل تعيينه في هذا المنصب، وشدد على أن "الحركة الشعبية المعارضة أكثر تماسكا وتملك زمام المبادرة العسكرية والسياسية"، معتبرا قرار تعيين دينق نائبا "لاغيا ولا يلزم المعارضة ولن تعترف به"، ووصفه ب"انقلاب على الشرعية يجب ادانته" من المؤسسات الافريقية المعنية، وعلى صعيد المواجهات التي شهدتها جوبا في الثامن من الشهر الجاري، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى، قال مشار إنها "مؤامرة نفذتها الحكومة برئاسة سلفاكير للهروب من تنفيذ اتفاق السلام".