أقسم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بأن الشعب السوداني لن يجده إلا في موضع عزة وكرامة، وأضاف "لن نركع إلا لله". وتعهَّد بالاستمرار في نهجه بمحاربة الظلم والبغي والاستعمار لأفريقيا بوجه جديد، واحتشد آلاف لساعات بساحة مطار الخرطوم الدولي، لاستقبال البشير لدى عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تم تكريمه باعتباره رمزاً للعزة والكرامة الأفريقية، وقال البشير، في كلمة أمام الحشد الجماهيري إن تكريمه من قبل منتدى العزة والكرامة الأفريقية بجامعة أديس أبابا هو تكريم لكل الشعوب الأفريقية، وأوضح أن التكريم الذي قامت به النخبة الأفريقية المستنيرة من أساتذة الجامعات وقادة المراكز العلمية والمجتمع المدني الأفريقي يعد تكريماً للشعب السوداني، لتصديه ومواجهته للتحديات والمؤامرات التي تحيكها الدوائر الغربية، وقال البشير "نحن في كل خطواتنا التي نخطوها وقراراتنا التي نتخذها، نعبر عن نبض الشعب السوداني وتطلعاته، وهو شعب لا يقبل الظلم والضيم، وعُرف عبر تاريخه بالكرم والشجاعة ومكارم الأخلاق"، ولفت في هذا الخصوص، إلى استضافة السودان لملايين اللاجئين من دول الجوار عندما ضربت أشهر مجاعة المنطقة عام 1984، واقتسم يومها أهل السودان طعامهم ومواردهم رغم الجفاف مع جيرانهم"، وأشار البشير إلى إن السودان أبرم اتفاقيات سلام مع الجنوب قام بتطبيقها كلها، ولم ينتظر كلمة شكر من أحد حتى الذين ضغطوا لينفصل الجنوب عن الشمال، وتابع "واليوم تعالوا لنرى ما يحدث في الجنوب بسبب الذين استهدفوا السودان" ، وقال البشير إن "رسالتنا لكل الظلمة والمستكبرين أن الله أكبر منهم وأعز، وأننا لا نؤمن إلا بالله إيماناً بأن الأرزاق بيد الله"، وتابع "سنكسر كل مؤسسات الظلم ونحرر أفريقيا من الاستعمار الحديث سواء أكان سياسيا أو اقتصاديا.. نحن راسين كالجبال لن نركع ولن ننكسر".