أبدى صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) قلقه حيال أوضاع أطفال جنوب السودان، مؤكداً أنهم يعيشون ظروفاً ميؤوساً منها جراء سوء التغذية وعدم الحصول على العناية الطبية، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في نسبة ارتياد المدارس. وتوقعت مسؤولة مكتب اليونسيف ياسمين ،أن يؤدي استفتاء تقرير مصير الجنوب إلى تفاقم أوضاع الأطفال الذين يعانون أصلاً من )الفيضانات والجفاف والنزاعات بين القبائل أو حتى هجمات جيش الرب للمقاومة المنتشر في المنطقة). وأوضحت ياسمين أنه بالنظر إلى كل القواعد الدولية، فإن وضع الأطفال في جنوب السودان ميؤوس منه فعلاً.وأضافت أن مجمل الإحصاءات المتعلقة بالأطفال دون المستويات الدولية، وأوردت سلسلة من الإحصاءات التي تُثير الخوف.ويحتاج 1,2 مليون شخص إلى مساعدة لتوفير الغذاء لأنفسهم، أوضحت أن أكثر من 40 ألف طفل في المنطقة يتلقون العلاج سنوياً بسبب سوء التغذية. وأكدت حق أن سنوات النزاع مع الشمال أدت إلى وضع كل الخدمات والبنى التحتية في المنطقة في حالة سيئة، وزادت:(تعيش أجيال من الأطفال بدون ارتياد المدارس أو محرومة من الحصول على عناية طبية صحيحة). في سياق ذي صلة، أكد مدير الرعاية الاجتماعية بمنطقة أبيي، راو بونق راو، سوء أوضاع الأطفال الصحية والاجتماعية في جنوب السودان.وعزا تلك الأوضاع للفقر وضعف التنمية بالجنوب. وأشار إلى أن إدارية أبيي وضعت التحوطات اللازمة لاستقبال أعداد أكبر من الأطفال في ظل تدفق العائدين من الشمال على المنطقة مع اقتراب الاستفتاء.