ضمن اهتمامه بالمبدعين الراحلين في مجال الفنون أحيا مركز راشد دياب للفنون الذكرى السابعة والاربعين لرحيل الفنان القامة ابراهيم أحمد ابو جبل، المعروف (ابراهيم الكاشف) في منتدى بعنوان (مطلق الألحان)، وذلك بحضور أسرته الكريمة فنان سبق عصره تحدث في البداية عوض احمدان مسلطاً الضوء على مسيرة الكاشف الفنية وقال: إن اسمه تمدد في حياتنا طولاً وعرضاً من خلال أغنياته وألحانه الثره والعذبة ووصفه بأنه فنان موهوب يمثل أحد أعمدة الفن الحديث في السودان، وكشف أحمدان أن الكاشف بعد دخوله المدرسة الأولية، لم يواصل تعليمه فاتجه الى الغناء، ولكنه وجد مشقة كبيرة ومعارضة من أسرته في وقت كان المجتمع السوداني يصف الفنان بأنه مجرد (صعلوك).. وقال أحمدان أن الكاشف فنان سبق عصره. صاحب أول فرقة موسيقية: وقال الدكتور الماحي سليمان أن الكاشف كاسم ارتبط بوجدان كل سوداني لافتاً الى أنه أثرى الحركة الموسيقية في السودان وأنة يمثل مدرسة لحنية متكاملة.. مشيراً الى أنهم في كلية الموسيقى والدراما كانوا يدرسون ألحانه، وقال هذا ما أدخل الدهشه في نفوس الموسيقيين والدارسيين الكوريين، خاصة عندما عرفوا أن الكاشف لم يدرس موسيقى بصورة منهجية، وذهب الماحي الى الحديث عن الحريات الأربع عند الكاشف، وهي حرية الغناء واللحن والإيقاع والتطريب. إضافة كبيرة لود مدني: وفي سياق ذي صلة تحدث والي الجزيرة الاسبق الفريق عبدالرحمن سر الختم عن تجربة الكاشف الغنائية، وما أحدثته من إضافة كبيرة لود مدني وقال إن الكاشف يمتلك مكانة خاصة في هذه المدينة باعتباره يمثل أحد أعمدة الفن في السودان. فيما قدمت الأستاذة الهام ابراهيم الكاشف شكرها لأسرة مركز راشد دياب للفنون في إحيائها لذكرى والدها. وتخللت هذه الأمسية عدداً من المقطوعات الموسيقية قدمها الموسيقار عبدالعال صلاح عبدالعال، إضافة الى مجموعة من الأغنيات للكاشف قدمها الفنانون عماد الكاشف، أزهرى دياب، وأبوبكر سيد أحمد.