فخامة السيد الرئيس باراك حسين أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية البيت الأبيض واشنطون دي سي الولاياتالمتحدةالأمريكية 7 سبتمبر 2016 عزيزي السيد الرئيس أوباما أولاً دعني أقدم إعتذاري بإقحام رسالتي هذه لجدولكم المزدحم وتعاملكم مع القضايا العالمية الضاغطة، إذ أشغل ذهنكم بهذا الخطاب.. وهذا لاعتقادي بأن المشاكل التي تواجه بلادي السودان لم تحتل حيزاً معتبراً من اهتمامكم وذلك نتيجة للاختلافات السياسية الواضحة والموجودة في نظام الحكم في بلادي وحتى قبل استلام سيادتكم السلطة في الولاياتالمتحدةالأمريكية . سبق وأن كتبت لفخامتكم عند بداية استلامكم السلطة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد نجاحكم الباهر.. قمت بتهنئة سيادتكم على النجاح الباهر والفخر الذي أحسسنا به عندما رأينا أن على قمة العالم يقف رجل أسود.. وأنا هنا أفعل نفس الشيء لأذكركم بأن الوضع الذي يواجهه شعبنا الكريم في السودان (ملحق نسخة من هذا الخطاب). باعتباركم أول أفريقي أمريكي يتولى السلطة في الولاياتالمتحدة مما جعل الناس كلهم وليس فقط الأفارقة الأمريكان في الولاياتالمتحدة ولكن كل شعوب العالم النامي تصلي لله من أجل نجاحكم .. وقد فعلتم الكثير والممتاز. أفريقيا بجمعها فخورة بانجازاتكم ولن يقل إنسان بعد ذلك إن الرجل الأسود لا يصلح لقيادة العالم. موضوعي الآن وأنا أكتب لكم الخطاب الثالث وأشعر بمعاناة الملايين من أبناء شعبي في السودان- أحس بأنكم تملكون القليل من الوقت لنهاية فترتكم كرئيس في الولاياتالمتحدة.. السودانيون يريدون منكم المساعدة قبل نهاية فترتكم الرئاسية الناجحة والناجحة ليست فقط في الولاياتالمتحدة ولكن بالنسبة لكل العالم. بلادي السودان وشعبها يعانون كثيراً من المقاطعة الأمريكية.. وأعلم بأن هذه المقاطعة قاتلة وقد تم فرضها قبل تولي سيادتكم الرئاسة.. ولا ستطالة فترة هذه المقاطعة أصبح الشعب السوداني يعاني من أمراض قاتلة.. إنني إرجوكم وأصلي من أجلكم أن ترفعوا هذه المقاطعة القاتلة عن كاهل شعبنا. لقد أتضح تماماً بان المواطن السوداني العادي لا يستطيع تغيير هذا النظام الحاكم هذا النظام استولى على السلطة منذ يونيو 1989م وقد تم فرض المقاطعة الأمريكية بعد فترة وجيزة من الانقلاب مما يعني بأن الشعب السوداني قد عانى من هذه المقاطعة القاتلة لفترة تقارب الثلاثين عاماً.. ولذلك أرجو سيدي الرئيس رفع هذه المقاطعة عن كاهل شعبنا.. أنا لست فقط أفريقياً لأنني ولدت هنا، ولكن قلبي يخفق بحب أفريقيا. السيد الرئيس هذا طلب نابع من الإنسانية وليس استجداء.. أسبغ الله سبحانه وتعالى بركاته عليكم..وعندما ترفع هذه المقاطعة القاتلة من كاهل شعبنا البرئ سيافئكم الله. متعكم الله بالصحة والعافية لجليل خدماتكم التي قدمتموها للإنسانية. مع التحايا والصلوات القنصل الفخري للمسكيك