*نحن والله مع الحوار (قلباً)و (قالباً)..أي حوار نحن نشجعه.. فالحوار- أي حوار- مهما كان صغيراً يبقى في النهاية (شيئاً) مفيداً ويصب في بحر الإنسانية الراقية.. حتى الحوار بين الرجل وزوجته مهم ومطلوب.. وبدلاً من (المساسقه) بين بيتها وبيت أهلها و الفضائح و(النبائش)و(شيل الحال) وإهمال العيال، يبقى الحوار هو الوسيلة والغاية والمنى.. نشجع الحوار بين الأهل وفي الحلة والإستادات والحافلات والمطاعم.. لماذا لا يتناقش الناس بهدوء واحترام بدلاً من الحوار بوسائل أخرى تكلفتها عالية؟! * الحوار يعني الانفتاح على الآخر ويعني أن نصف الرأي عند غيرك.. ما تعمل (فيها أبوعرام يافيها يا اطفيها).. ياخي حواء ولدت غيرك ويمكن أحسن منك هذا تعريف الحوار عندي.. وأظنك تتفق معنا في المعنى وزيادة. * إذن حوار (قاعة الصداقة) المجتمعي الذي اختتم أعماله أمس حوار، ومافي زول عاقل برفض توصياته، ولكنه ليس (كل) الحوار، وناس أمس ديل ما (كل)الناس.. في ناس غابوا.. وأخشى أن يقول البعض (الغائب حقوا في كرعينوا)!! قولوا ده حوارنا المجتمعي ونحن في انتظار (الغائبين).. * أنا بصراحة حتى اللحظة ما فاهم (حوار مجتمعي) يعني شنو؟ ومع ذلك أنا يخيل لي و(الخيالات) ما (كويسه)أن ذات الأشخاص المشاركين في الحوار الوطني هم نفسهم ناس الحوار المجتمعي (زي) ناس تابيتا بطرس.. يعني أخوانا ديل جزاهم الله خير (مركبين شريحتين)!! *ملاحظتي الأخرى أن الأكاديميين (مسيطرين) على كل اللجان وهذا يعني أن القصة (تنظير) و (العملي) ماكثير. *ومع ذلك نحن (نثمن) عالياً- الكلمة دي قالوا ما صاح- أي خطوة تقرب الشقة بين الأطراف المتنازعة في بلادنا التي مزقتها الحروبات والصراعات والإحن.. وتبقى الحاجة ملحة للصبر على الحوار والتنازل والاستماع للآخر ومنحه فرصة المشاركة في بناء الوطن.. وطن يسع الجميع بلا إقصاء وتمييز. * الحوار المجتمعي الذي نحتاجه ليس الآن قبل وضع العربة أمام الحصان.. يجب الاتفاق أولاً على وقف الحرب وبناء نظام حكم ديمقراطي ومستدام. * أما حوار المجتمع فهو أكبر وأخطر لأن الذي حدث داخل المجتمع من (سوالب) أمر لا يمكن تصديقه..!!