بصراحة أسألكم هل تصلح المرأة لتولي منصب مأذونة شرعية ؟ سؤال غتيت من زول غتيت ، إجابة هذا السؤال نجدها عند أهل الرأي ، هؤلاء مختلفون في هذه المسالة الحساسة ، بعضهم يرى ان المرأة تصلح لهذا المنصب باعتباره وظيفة مثل الوظائف الشرعية غير ان المعارضين يؤكدون بالحجج ان حواء لا تصلح لاحتلال هذا المنصب من قريب أو بعيد ، عموما سوف أكون حياديا في هذه المسألة لأنني لست من أهل الرأي ولا الحل والربط ، كما إنني لا أريد إثارة غضب النساء السودانيات الحالمات بتولي منصب مأذونة شرعية إلى غيرها من الوظائف التي لا زالت محتكرة ذكوريا ، من الذين يرفضون تولي المرأة منصب مأذونة الشيخ الدكتور عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان اليمنية الذي أكد بمجموعة من الحجج والأسانيد ان المرأة غير مؤهلة لتولي منصب مأذونة شرعية معللا ان حواء لا يمكنها أن تعقد على نفسها فكيف تعقد لغيرها وانه لا بد لها من ولي في مثل هذه المسائل لان الولي شرط من شروط العقد ، غير ان جماعة من المشايخ المصريين فندوا كلام الزنداني وأكدوا ان المرأة ب( سلامتها ) تصلح لتكون مأذونة شرعية بل ذهبوا ابعد من ذلك حينما أجازوا إمكانية تولي المرأة رئاسة الدولة والولاية العامة ، واعتقد ان الكثير من الرجال السودانيين يتمنون ان لا يأتي اليوم الذي تتولي فيه امرأة الرئاسة وتقلب الطاولة على وجوههم من طرف وأنا احد هؤلاء الرجالة الذين لا يتمنون ذلك ، عموما في مصر تم تعيين أول مأذونة شرعية قبل عدة أشهر ، وأصبحت المرأة المأذونة تحمل شنطتها وتتنقل بين بيوت الأفراح والليالي الملاح من اجل عقد قران عرسان الغفلة وكذلك في الأمارات العربية المتحدة تم تعيين أول مأذونة شرعية تدعى فاطمة العواني ، الله يعينها ويسدد خطاها ويجعل لها في كل خطوة عقد قران سلامة ، طبعا أتصور ان النساء المؤهلات لتولي هذا المنصب في السودان يجلسن الآن على جمر الصبر والانتظار لإعلان أول مأذونة سودانية تحمل شنطتها( المو خمج ) وتقوم بعقد قران العرسان ، لكن وآه يا خوفي من قولة لكن ، هل يقبل رجل سوداني بشنبات أو من دون شنبات ؟ ان تتولى مسألة عقد قرانه امرأة ، عموما لا أود ان أعلن وجهة نظري في هذه المسألة حتى لا أتلقى آلاف الشتائم من النساء الحالمات بتولي هذا المنصب ، لكن أتوقع ان معظم الرجال سوف يتحرجون ان تقوم بعقد قرانهم مأذونة على سن ورمح ، وربما يصبح العريس الذي تتولى عقد قرانه امرأة مادة للتندر بين أصدقائه وربما يصبح الرجل في مثل هذه الحالات مثل الخاتم في يد عروسته طالما ان عقد القران أجرته مأذونة شرعية وحتى إعلان نتيجة كنترول المأذونة السودانية فان رجالنا الصناديد سوف يجلسون على جمر الترقب والانتظار!