في حلقة الأحد الثاني من اكتوبر من برنامج فتاوي، الذي يبث على قناة الفضائية، وكان ضيف الحلقة الدكتور عبدالحي يوسف، وردت مكالمة من إحدى المتداخلات في الحلقة تتساءل من حساب العدة بالنسبة للمتوفى عنها زوجها، فأجابها الشيخ بأنها أربعة أشهر وعشرة أيام، لكن تحسب بالشهور القمرية، وبيَّن مشكوراً الحكمة من اعتداد المرأة على زوجها، فقد ذكر أنها عبادة في المقام الأول، وثانياً براءة للرحم والتأكد من خلوه من جنين، والسؤال الذي يفرض نفسه هناك نساء يتوفى أزواجهن، وقد بلغن من العمر الستين والثمانين، ربما ومعلوم أن المرأة عمرها محدود في الإنجاب وبمناسبة براءة الرحم، فقد قرأت بحثاً لكن لا أعلم مدى صحته، وهو أن هناك بصمات من الزوج تكون في رحم المرأه لاتزول إلا بعد أربعة أشهر وعشرة أيام حتى يتسنى لها الزواج بآخر، وفي نفس البحث قالوا هذه البصمات تزول عن المطلقة في ثلاثة أشهر فقط ، لأن الضغط النفسي للزوجة من وفاة زوجها يحتاج لزمن أكثر (عاد مابعرفوا عاد كلام واتساب ولا حقيقة) الله وحده أعلم . أهااا نعود لموضوع الحكمة من فرض العدة على المتوفى عنها زوجها، فقد ذكر الدكتور ثالثاً إظهار الحزن على الزوج، ورابعاً وهي مربط الفرس مجاملة الزوجة لأهل زوجها في وفاة ابنهم !!!! طيب يا دكتور قد رويت أنت في نفس الحلقة قصة المرأة التي توفى عنها زوجها في زمن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وكانت حبلى، وقررت الزواج بمجرد وضعها لحملها، وكانت مدة الوفاة ليست بالبعيدة فقال لها بعض الصحابة لا يجوز ذلك فذهبت واستفسرت النبي الكريم، وأذن لها با لزواج متى ماأرادت، مما ينفي مجاملة أهل زوجها، فلو كان ذلك لمنعها عليه أفضل الصلاة والسلام بعدم التسرع مراعاة لمشاعر أهل زوجها ولا شنو ؟؟!! دكتور عبدالحي ما أجمل أن نراعي مشاعر بعضنا، ونجبر خواطر بعضنا المكسورة، والناس بالناس لكن كمان لماذا لا توجه حديثك هذا لبعض الرجال الذين لايراعون مشاعر أهل زوجاتهم المتوفيات، فللزوجة أيضاً أهل فجعوا بوفاتها، نعم من حق الرجل الزواج في نفس يوم الوفاة، لكن الحكاية جبر خواطر ليس إلا .