رهن رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عودة زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار للبلاد بإدانة الأخير للعنف وتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الطرفين في أغسطس من العام الماضي، وقال سلفاكير في تصريحات صحفية في العاصمة جوبا "إن دول الإقليم يجب أن تقف مع الحكومة الانتقالية لتنفيذ الاتفاق وحل الصراعات في جنوب السودان، حيث إن قادة المنطقة رعوا الاتفاق على الرغم من تحفظاتنا، ولكن قبلناه لأننا كنا نريد السلام والاستقرار لبلادنا"، وأضاف "أعتقد أن أحداث يوليو كانت دليلاً على المخاوف التي أثارتها حكومة جوبا.. إذا كانوا يريدون تنفيذ الاتفاقية ينبغي أن يسمحوا للنائب الأول الحالي وفريقه للعمل معي، والقادة الآخرون على استعداد للتعاون في تنفيذ الاتفاق"، وأكد سلفاكير أن مشار يجب أن ينبذ العنف وأن يبقى خارج البلاد خلال فترة حكومة الوحدة الوطنية أو العودة إلى جنوب السودان كمواطن عادي. من جانبه قال المستشار الرئاسي تور دينق ماوين في تصريح صحفي ل"سودان تربيون" إن سلفاكير وحكومة جوبا ملتزمان بتفيذ اتفاق السلام، وأشار إلى ضرورة بناء الثقة والتفاهم المتبادلين، مبيناً أن مشار كان يتصرف، وكأنه رئيس مشترك مع سلفاكير وليس نائباً له، وتابع "لذلك كان من الصعب المضي قدماً في تنفيذ اتفاق السلام في هذه البيئة، وعليه لم يكن هنالك تقدم، لكن الآن قيادة الحركة الشعبية تحت قيادة تعبان دينق تقوم بعمل جيد".