ينزل فريق الهلال العاصمي ضيفاً من أعلى عيار على غريمه المريخ بملعب استاد الخرطوم عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء في الجولة الأخيرة من دوري سوداني الممتاز (النسخة 21).. وكان الأزرق قد حسم البطولة قبل جولتين من نهايتها «84 نقطة» متفوقاً بفارق سبع نقاط عن مضيفه الليلة «77» ويستطيع الوصول إلى النقطة 87 وتوسيع الفارق إلى عشر نقاط كاملة إذا فاز في مباراة اليوم. دوافع هلالية يلعب الهلال بدوافع تأكيد تفوقه على نده التقليدي وتكرار شريط الفوز في الدورة الأولى بهدفي النيجيري عزيز شيبولا والزيمبابوي إدوارد سادومبا، إلى جانب حسم البطولة الخاصة بلقاء الديربي، وضرب مزيد من الأرقام فيما يخص الكأس التي حصل عليها 12 مرة، متفوقاً على المريخ 8» مرات» والتفوق على مستوى أفضلية حراسة المرمى والدفاع والهجوم بحساب الأهداف، وفوق ذلك دوافع اللاعبين على مستوى الفرد والجماعة للظهور في الليلة الأخيرة. أرقام قياسية يريد الأزرق الوصول للفوز 28 بعد 27 انتصار من 33 مباراة والتعادل في ثلاث مباريات و الخسارة في مثلها أوحرز رماته عشرين هدفاً واستقبل مرماه 15 هدفا،ً بينما كسب المريخ 24 وخسر خمساً وتعادل في أربع.. وأصاب مرمى منافسيه 65 مرة وولجت شباكه 27 هدفاً. رجل المتواليات يعود فوزي المرضي «الأسد» ليزأر من جديد في حظيرة المواجهات الثنائية، ولكن من منصب المستشار الفني رفقة الوطنيين مبارك سليمان وطارق أحمد آدم، وسبق للأسد الفوز على المريخ في عشر مباريات «أربع متواليات وست متواليات».. ويسعى لحسبة جديدة تحسب له شخصياً ولناديه.. وتمثل المهمة تحدياً خاصاً لمبارك، الذي يتولى الأمور الفنية بشكل مباشر بعد إقالة الروماني إيلي بلاتشي. مباراة عادية ويرى مبارك المباراة عادية بعد حسم فريقه للبطولة، ولكن تبقى لمباراة القمة حساباتها الخاصة، وقد تلقي نتيجتها بظلال سالبة على اللاعبين والأُطر الفنية وحتى مجلس اللإدارة.. ولكن المدرب يريد التعامل معها بهدوء وتركيز شديد بعيداً عن اللإنفعال والتوتر، مؤكداً مردود أي لاعب أي كان لا علاقة له بعملية الإستغناء المحتملة في الميركاتو الشتوي نوفمبر المقبل. مناورات سرية وكان الأسطول الأزرق قد أجرى آخر مناوراته بمسرح المواجهة صباح أمس بكامل عدته وعتاده خلف الأبواب المغلقة بعيداً عن أعين الجماهير والإعلام، ورسم الإطار الفني خارطة الطريق لعبور المحطة الأخيرة والكبيرة. خيار واحد على الجانب الآخر ليس أمام المريخ خيار سوى الإنتصار بعد موسم جاء دون الطموحات، تأثر خلاله الشياطين الحُمر بعدم الإستقرار الإداري والفني والأزمة المالية التي حاصرت اللاعبين، إضافة للإصابات.. قادت بدورها لخسائر كبيرة وأفقدته اللقب مبكراً. رهان جبرة ويراهن المدرب الشاب «جبرة» على فكره التدريبي وخبرته مع أربع مناسبات «ديربي» كسب اثنتين منهما مع رفيقه إبراهومة والمصري حسام البدري وإذا ما تمكن من بز منافسه اليوم يكون الأول له كمسؤول أول عن الفريق، وأعلن المدرب عن نواياه الصريحة في كسب القمة بعد خسارة الكأس، مراهناً على دوافع اللاعبين ورغبتهم في حسن الخاتمة لموسم سيء، ولكنه دعا لقبول أي نتيجة يحتمل حدوثها بعيداً عن الإنفعال وسلبية ردود الأفعال، طلما كانت المباراة تجمع العملاقين، وقد يخسر فيها الأفضل أو العكس، وعبر عن أمله في تقديم الوجه الأجمل للكرة السودانية في ختام كبرى مسابقات البلاد. تتويج الأسياد أعلنت اللجنة المنظمة للمسابقات بالإتحاد السوداني لكرة القدم تتويج الهلال رسمياً عقب المباراة مباشرة بوصفه بطلاً للدوري، وقد أخطرت الإتحاد المحلي بالخرطوم بصفته منظماً، إلى جانب شركة سوداني للإتصالات، راعي البطولة للقيام بالترتيبات اللازمة.