أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتمديد ولاية القوات الدولية المؤقتة بأبيي "يونيسفا"، المكلفة بالإشراف على نزع السلاح في المنطقة التي يتنازع عليها السودان وجنوب السودان، لفترة ستة أشهر جديدة حتى 15 مايو 2017، وقال تقرير الأمين العام حول أبيي،المقدم لمجلس الأمن الدولي، والذي تحصلت "سودان تربيون" على نسخته "إن هناك كثير من العمل الذي ينبغي القيام به لضمان التنفيذ السلس لإحكام اتفاق يونيو 2011 وسبتمبر 2012 المتعلق بالترتيبات الأمنية"، وأضاف "أوصي بتمديد ولاية القوة لفترة ستة أشهر أخرى لمساعدة الحكومتين على إحراز تقدم صوب تحقيق ما حددتاه لنفسيهما من أهداف في هذين الاتفاقين"، ودعا كي مون حكومتي السودان وجنوب السودان الالتزام بتفعيل الآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها، والوفاء بالتزامتها، مشيرأ إلى عدم عقد الجانبين لاجتماعات كانت مقررة في أغسطس الماضي، وأوضح لم يتم تقديم تقرير إلى قوة "يونيسفا"، وفريق الاتحاد الإفريقي الرفيع المستوى، المعني بالتنفيذ بشأن إكمال إعادة انتشار القوات من المنطقة الحدودية الآمنة منزوعة السلاح، رغم إعلان الدولتين نيتهم ذلك، وأضاف مع بداية موسم الجفاف من الضروري أن تفي كلتا الحكومتين بالتزامهما في إطار الآلية السياسية والأمنية المشتركة بالتفعيل الكامل للآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها، وتسهيل القيام بمهام الرصد والتحقق، مردفاً "بينما لا يزال الاتفاق على الوضع النهائي لأبيي معلقا، وطلب تقرير الأمين العام من السودان وجنوب السودان أن يكفلا الانسحاب الكامل والدائم لجميع القوات غير المأذون بها في منطقة أبيي، وأن يعملا على تهيئة البيئة الآمنة خلال إنشاء دائرة شرطة أبيي، كما دعا حكومة السودان على وضع ترتيبات أمنية بديلة لتأمين المنشآت النفطية، عوضاً عن وجود أفراد مسلحين من الشرطة السودانية في مجمع "دفرة النفطي"، حاثاً جنوب السودان إلى منع وصول العناصر المسلحة إلى منطقة أبيي، وأعرب الأمين العام عن قلقه من عدم قدرة العنصر الشرطي ل"يونيسفا" تأدية عمله بفعالية في ظل القوام الحالي لأفراد الشرطة.