لكل موسم منتجاته وأنشطة تتبعه على سبيل المثال نجد بعض المواد في فصل الشتاء ينخفض سعرها في الصيف والعكس ومع فصل الشتاء هذا العام لاحظت «آخر لحظة» هذه الأيام اختفاء بعض الاشياء التي كانت تقع في عيون الناس بصورة كبيرة وكثيفة بيع الماء البارد «برِّد» حيث يتجه أصحاب هذه المهنة إلى مهنة أخرى لكسب لقمة العيش أما بعض أصحاب مصانع وثلاجات الثلج فهم الأكثر ركوداً في منتجاتهم في فصل الشتاء إذ يتقلص إنتاجهم إلى القليل جداً.. وحتى بعض شركات المياه الغازية والعصائر يقضون فصل الشتاء في شبة إستراحة عمل يعملون فيها لصيانة الماكينات في المصنع إستعداداً لفصل الصيف، أما أصحاب الأجهزة الكهربائية المكيفات والمراوح سواء في مجال البيع وتصليح الأعطال فهم الأكثر جلوساً في محلاتهم دون حراك في بضاعتهم بل حالة «بيات شتوي» وفي مقابل مثل هذه الأشياء تنشط تجارة البطاطين والملابس الشتوية وأدوات التجميل مثل الجلسرين والفازلين وغيرها وداخل البيوت مثلاً تجد في فصل الشتاء قلة في استهلاك الكهرباءو المياه، وفي الشارع العام تجد قبولاً كبيراً جداً من الناس تجاه المشروبات الساخنة «ستات الشاي» ولكن في نهاية المطاف إنها قدرة الله سبحانه وتعالى في الطبيعة التي تحتاج إلى تغيير مناخي حيث تجد هنالك مناطق زراعية تنتظر هذا الشتاء «بفارق الصبر» كما هو الآن في شمالنا الحبيب زراعة القمح. وتلاحظ أن في الشتاء سكون دائم بعد مغيب الشمس في حركة الناس. في الأسواق والطرقات وداخل الأحياء يهرب الكثيرون إلى «الدفء».. بينما نجد في ذات الوقت أن مناسبات الأفراح «الأعراس» تكثر في الشتاء في منتزهات الأندية أو الصالات المقفولة.