سجل الأستاذ إبراهيم أحمد القنصل السوداني بمدينة لاغوس النيجيرية، زيارة أنيقة ل «آخر لحظة»، وتحدث عن الأعمال التي قدمتها الجالية لأبنائها هناك على كافة الأصعدة، وتطرق إلى عدد من المواضيع الأخرى. مقتطفات من السيرة الذاتية؟ - إبراهيم أحمد البحاري، تخرجت في جامعة بغداد في العام 1973م، وعملت دراسات فوق الجامعية بإنجلترا بجامعة مانشستر، واعمل في مجال الكيماويات والأدوية، بجانب وجود توكيلات تجارية مع عدد من شركات الأدوية، ثم سافرت إلى نيجيريا وكنت عضواً في غرفة التجارة النيجيرية، والآن قنصل السودان الفخري في مدينة لاغوس. حدثنا عن الأعمال التي قدمتها الجالية لأبنائها؟ - بحكم عملنا في الجالية دائماً نسعى لتطوير العلاقات بين السودان ونيجيريا، والآن نعد العدة لزيارة مجلس الصداقة الشعبية العالمية لنيجيريا، وذلك لتقوية العلاقة التي تصب في محاور كثيرة على المستوى الرسمي والشعبي، ونجد أن هناك تشابهاً كبيراً بين السودان ونيجيريا من حيث المساحة الواسعة والتنوع القبلي والعرقي والثقافي، بجانب تاريخ الحروب الأهلية. ماذا قدمتم على الصعيد الشعبي؟ - سبق وأن جاء إلينا وفد فني متمثل في المطرب حمد الريح والدكتور عبد القادر سالم وعبد الله البعيو، وقدموا حفلات عديدة ونجد أن الشعبين النيجيري والتشادي يحبون الفن والغناء السوداني، مع ملاحظة أن هناك العديد من الأغاني التي اختفت هنا في السودان موجودة عند الشعب النيجيري، والآن نحن بصدد التحضير لزيارة وفد مجلس الصداقة الشعبية وجهاز المغتربين وجمعية الصداقة السودانية النيجيرية الذي سوف يغادر في التاسع من شهر مارس القادم لقيام عدد من اللقاءات الشعبية مع رموز المجتمع والعمد والمشايخ، بجانب الفعاليات الأدبية والثقافية والزيارات الرسمية في أبوجا لرئيس البرلمان، كما أن هناك زيارة لعدد من الأماكن الأخرى وتستمر لمدة أسبوع. كم يبلغ عددأفراد الجالية وما هي النشاطات والاحتفالات التي تقوم بها؟ - يبلغ عددهم حوالي 350، موزعين في مدينة كانو وأبوجا ولاغوس، والجالية تعمل على لم شمل جميع السودانيين بمختلف توجهاتهم القبلية والعرقية والحزبية، وظلت دائماً وأبداً مرآة ووجهاً مشرفاً للسودان، بجانب المساهمات والمشاركات في المناسبات التي تمر بالوطن وهي جالية موحدة في انتمائها للبلاد وحاضرة ونشطة.. ودائماً ما تشارك في مؤتمرات المغتربين ولقاءات رجال الأعمال، وآخر مشاركة كانت مؤتمر المغتربين العرب الذي عقد بالقاهرة وكان مؤتمراً ناجحاً، وأداء الوفد السوداني كان مميزاً وأشير إليه بالبنان. كلمة أخيرة؟ - أترحم على روح الفقيد صالح سامبو سفير نيجيريا بالسودان، الذي حدثت وفاته في أواخر العام المنصرم، فقد كان لصيقاً بالجالية السودانية بنيجيريا، واتمنى للتطورات التي تحدث في السودان الآن أن تمر بسلام وتحياتي لأسرة «آخر لحظة».