تلاحظ مؤخراً انتشار ظاهرة أماكن بيع الطعام المنزلي في العديد من المحلات المتخصصة بمفهوم جديد وتنوع كافة أصناف الطعام ومذاقه (الطبيخ والمفروكة ) وحتى السلطات الخضراء وسلطة الأسود والجزر وغيرها وانواع التحلية الكاستر والجلي وام علي والبقلاوة ، كما تم إدخال الأصناف الجديدة بحسب رغبات الزبائن وماعلى ربة المنزل أوالزوج إلا الذهاب وإحضار الأصناف التي ترغب فيها مع التركيز على التي يحبها الزوج ويتغزل في مذاقها، وفي جولة ل(ست الحسن ) التقت العديد من النماذج حول الظاهرة الصينية الديليفري تقول ايمان عوض صاحبة محل لبيع الطعام: لاحظت ان معظم السيدات وبحكم طبيعة عملهن لا يستطعن توفير الوجبات للبيت، خاصة وانا قد كنت اقوم بإعداد الوجبة في احد المصانع وكانت العديدات يلجأن لي لحل مشكلة وجبة الغداء بالمنزل ومع مرور الأيام وجدت عندي زبائن وكل له طلبات خاصة به وقررت التوسع في مشروعي الذي اتسع الآن بفضل وقفة الكثيرين معي بحمد الله، وعن الأسعار أنا لا اتوقف مع الزبون كثيرا وهى في متناول الجميع واضافت جارة عز الدين تعمل في بيع الطعام بإحدى المدارس: ولأن المعايش جبارة كما قالت وتقوم بالبيع في منطقة السوق وللعمال، في فترة لجأت الأسر الى السندوتشات وهى مكلفة اذا ماقورنت بطلب القراصة أوالعصيدة أو الكسرة، وهو لا يتجاوز الثلاثة جنيهات ونجد تكلفتة قليله لذا لدينا زبائن مستديمين وبررت العديد من الموظفات لجوئهن للصينية الديليفري لظروف العمل والإنشغال بالأطفال، وتقول حواء جاه النبي لاأجد الوقت الكافي للبيت والعمل ونفسي في آن واحد، ناهيك عن الزيارات الأسرية التي تحتاج وقتاً اضافياً والطبيخ الجاهز ساعدني من احدى الزبونات المضمونات وفر لي الوقت والجهد وهي تصنع لي ما أفضلة واسرتي وبأقل التكاليف ويرى الأستاذ عبد المنعم الناير موظف بعدم الممانعه طالما ان هذا الطعام مضمون ومن شخصية معروفة لدى الأسرة الى جانب اسعارة الرخيصة . من جانبها رفضت الحاجة السرة هذا المنحى من ربات البيوت وخاصة العاملات وهجرهن للمطبخ والإعتماد على الأكل الجاهز، الذي وصفتة بالمسيخ، وناشدت السيدات بالرجوع للمطبخ وعملهن الأساسى والإبتعاد عن الغزو التكنلوجي، والحفاظ على الأسرة وصحتها بعيداً عن التقليد الأعمى للمسلسلات التي لاتشبهنا في واقعنا وختمت نحن يابنتي سودانيين ولينا طقوسنا وعوايدنا والمطبخ هو مملكة المرأة التي يجب ان تهتم بة وتشرف بنفسها على كل صغيرة وكبيرة، واعتبرت الحاجة الصينية الديليفري كارثة حلت بالمجتمع .