أعلنت الجمعيات التعاونية بولاية الخرطوم جاهزيتها للانطلاق في تفعيل دورها بإيجابية، خاصة بعد توجيه والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر بإحياء دور الجمعيات بهدف الحد من ارتفاع أسعار السلع وتخفيف الأعباء الاقتصادية على الأسر. وأمن مسجل الجمعيات التعاونية بالخرطوم الشيخ مردس على التوجيهات الولائية، مؤكداً فعالية القرار في تقديم الخدمات وضبط الأسعار نفسها وفق أسعار الدولة وأعلن مردس خلال تصريح ل «آخر لحظة» عن جاهزية كافة الاتحادات والمخازن بالمركز والولايات لاستيعاب كافة السلع، إلى جانب التعاون في المجال الحرفي والزراعي.. والصناعي وغيرها.. وأقر مسجل الجمعيات التعاونية بتقصير الدولة في الفترة السابقة فيما يخص تفصيل دور الجمعيات التعاونية، وقال إن الدولة لم تضمن العمل التعاوني في إحدى قنواتها، وأردف لا يوجد توجه واضح من قبل الدولة نحوه، إلا أنه استدرك الاهتمام الجديد من ناحيتها وأشار في هذا الصدد إلى تكوين لجنة موسعة برئاسة وزير التجارة الخارجية لتحريك عمل الجمعيات التعاونية وعقد الورش الخاصة، وأضاف أن الدولة كونت حوالي 400 ألف جمعية زراعية لدعم القطاع الزراعي والمواطنين وحل إشكالية «الخبز»، وأكد مردس مساهمته الجمعيات بنسبة 45% من الخضر والفاكهة، وزاد أن توزيعها يتم عبر 4-5 قنوات من الوسطاء مما يقود إلى ارتفاع الأسعار بالأسواق. مؤكداً أن عملية البيع للخضر والفاكهة داخل الجمعيات التعاونية تتم مباشرة للمواطنين دون تدخل الوسطاء. وأبان مسجل الجميعات أن أرباحهم لا تتعدى ال ،10% وأقر بفشل تجربة تمليك «البيوت المحمية» للخريجين بحسبان انعدام الخبرة والكفاءة في العملية الفلاحية.. داعياً إلى ضرورة تمليكها وتوزيعها على المزارعين والمنتجين، ووصف مردس العمل التعاوني بالبلاد مثل «الحمى»، في إشارة منه لعدم الاهتمام والعناية به إلا في حالات وأزمات بعينها. وأضاف أن الجمعيات لا تحتاج إلى دعم أو ميزانية لكون رأس مالها الدعم الذاتي من قبل المواطنين وزاد أن مهمتها مراقبة ونشر الوعي التعاوني، بالإضافة إلى رصد التجاوزات والمراجعة المالية والمحاسبية.