النجمة اللبنانية نانسي عجرم ،التي استطاعت في زمن قياسي تحقيق حضور واسع وجمهور عريض من الصغار والكبار، اختتمت العام 2010 بتقديم فيديو كليب أغنية(شيخ الشباب) التي صاغ كلماتها فارس اسكندر وحلق مع أوتارها سليم سلامة ، وإخراج ليلى كنعان، التي قررت لأسباب تتعلق بالسيناريو وكلمات الأغنية أن تبني بيتاً ريفياً خصيصاً للكليب الذي اعتمد الطريقة البسيطة غير المعقدة فأخذ الطابع الريفي الجميل بكل مكوناته ، وهو ينطلق من فكرة وقوع فتاة (نانسي عجرم) في حب شاب يظهر ضمن مجموعة من الشباب الذين يتبارون فيما بينهم ليحظوا بإعجاب فتيات القرية وتأتي الأحداث في سياق أقرب إلى خفة الظل لرسم الابتسامة على وجه من يشاهد العمل ، وقد جاء الكليب على بساطته بدون (روتوشات) إضافية مفعماً بالحيوية والحركة أظهر نانسي الفتاة الريفية البسيطة الجميلة في كل ما تؤديه بشقاوة محببة وكأنها مراهقة عشرينية تحاول لفت نظر الشاب بأي طريقة حيث أطلت بكليبها بملابس متواضعة وتسريحة شعر عادية ومكياج لا يكاد يبدو ما أظهرها متناسبة مع البيئة الريفية التي تسكنها ، وبشكل عام اعتماد البساطة فيما يُقدم من كليبات لم نعد نجده في الآونة الأخيرة حيث تقدم الصورة بحالة إبهارية باذخة على صعيد الشكل والمكياج وما يرافقها من مكملات العرض والإبهار ليفرغ أحيانا المضمون والمعنى أمام سطوة الصورة حركياً ولونياً ، إلا أن رؤية المخرجة ليلى كنعان أخرجت الكليب من النمطية التي أصبحت تتبع في الكثير من الكليبات فحاولت أن تغير من آلية التعاطي مع الصورة السريعة التي أصبحت موضة فأتت كاميرتها هادئة متسلسلة وغير مرهقة للعين ، مع اعتماد الفوضى المنظمة والديكور الذي يتناسب مع الفكرة العامة للكليب .