الوزارة الولائية المؤمل فيها التعليم المدروس والممنهج لتخرج أجيال مستقبل السودان، أصبحت تتعامل مع كوادرها المؤهلة والمتمرسة بسياسات المزاج الخاص، فالكوادر التي اجتهدت وثابرت وحصّلت أعلى الدرجات في المجالات المتخصصة المختلفة، والتي ظلت تخدم قضايا التعليم كلها.. صارت تبعد كل البعد عن تخصصاتها ومقدراتها العلمية مما يضر بالعملية التعليمية كلها، والغريب في الأمر أن الوزير الذي يتفرج على مثل هذه الممارسات ولا يحرك ساكناً جاء لموقع الوزارة من كادر المعلمين. 18 = 94 قد يبدو العنوان غريباً.. وربما تساءل متسائل عن الكيفية التي تجعل الرقم (94) يساوي الرقم (18).. لكن هذا ما حدث تماماً في مرفق خدمي ما.. حيث تم تحويل مبلغ (94) ألف جنيه إليه - أربعة وتسعين مليون بالقديم - لكنها سجلت في الدفاتر على أنها (18) فقط.. حدثت (الزرزرة) والمساءلة فقال المدير الخطير إن الفرق بين المبلغين تم تحويله إلى حساب إحدى شركات الإنشاءات!! حرب المعلومات والوثائق (النار ولعت).. هكذا خرجت العبارة من فم المسؤول الكبير كما سمعها راصد «بيت الأسرار» وهو جالس خلف مكتبه العريض قليل الإضاءة وحوله عدد من معاونيه ومساعديه الذين نقلوا له أن جماعة الرجل الآخر (جاطت) القضية بأن اتجهت للجهات التي تمكنها من نشر ما لديها من معلومات ووثائق ومستندات للعامة خاصة في جانب المخالفات المالية والإدارية الظاهرة والمكشوفة. ظل الاجتماع مستمراً لساعات دون الوصول إلى نتائج ودون التوصل لوسيلة توقف زحف الرجل الآخر ومن معه نحو منافذ النشر الذي يملك ما يصله إلى العامة.. واقترح أحد المجتمعين إيهام الجهة الناشرة بأن الرجل الآخر ومن معه قالوا لهم إنهم يضعون هذه الجهة في الجيب.. لكن ال (BOSS) انتهره وقال له: (إنت عايز تضيّع العملناهو كلو؟).. والعهدة على الراوي. الولاية تهدد ولاية شمالية تعاني من نقص كبير في المحصول الغذائي الرئيسي الذي يعتمد عليه مواطنوها، وظلت تنادي منذ عهد ولاة سابقين بضرورة دعمها وتوفير المحصول.. أشار الراصد إلى أن أبناء وبعض قيادات الولاية غير راضين عما يدور بهذا الخصوص من قبل جهات الاختصاص مشيرين إلى أن الوضع إذا لم يتم حسمه قد يقود لمشكلة جديدة لم تكن في الحسبان.. وقادمات الأيام ستكشف المثير.