كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني جددت تأكيدها خطر الكيان الصهيوني على لبنان والمنطقة، ما يؤشر الى تجذر النزعة الصهيونية العدوانية وتماديها في ظل الدعم والتغطية غير الاخلاقيين من قبل الادارة الاميركية، ما يعزز صدقية وواقعية اصحاب النهج المقاوم ازاء هذه المخاطر، مشددة على ضرورة الجهوزية الدائمة للتصدي لها بكل الوسائل والامكانات المتاحة. صدر عن كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني بيان بمناسبة بداية السنة الهجرية استهلته بالتوجه الى اللبنانيين والى كل شعوب العالم الاسلامي ليتوقفوا مليا عند حدثين تاريخيين عظيمين شكلت - دلالاتهما مفصلا حضاريا في تراث الانسانية جمعاء،هجرة خاتم الانبياء سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، واستشهاد حفيده وسبطه الامام الحسين عليه السلام في كربلاء. هذان الحدثان حفظا للبشرية قيمها الانسانية المثلى في سياق صراع مر ضد طواغيت الجاهلية والانحراف واثبتا بلا ريب ان حماية الحق واقامة العدل وتحرير المجتمعات الانسانية من اغلال سلطات الجهل والقمع والاستبداد تحتاج دوما الى تضحيات جسيمة يبذلها اصحاب اليقين واهل البصائر من الانبياء والاوصياء والاولياء والصالحين على مرّ الازمنة والعصور من اجل صون وتقويم الاجتماع - البشري وتثبيت معالم الاستقامة والصلاح للاجيال. كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني رأت في بيانها ان لبنان والعالم العربي والاسلامي اليوم، بامس الحاجة للاقتداء بهدي الدلالات العملية - الكبرى لهجرة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،ولشهادة سبطه وحفيده الامام - الحسين عليه السلام، ولاسيما في هذا الزمن الذي بلغ الاستبداد اوجه وتمادى فيه العدوان على المستضعفين واصبحت الانسانية مهددة بظلم قوى البغي والتسلط والهيمنة،التي يمثل الكيان الصهيوني والاستكبار الاميركي اسوأ نماذجها. ان تهديدات هذه القوى لامن المجتمع الاقليمي والدولي، وتمادي السيطرة الاحتكارية على اقتصادهما، وما ينتج من ذلك من افقار للعالم واهدار لثرواته وتشويه بنيوي لطبيعته ومناخه وبيئته، ومراكمة مذهلة للثروات على حساب نمو الدول الفقيرة وتطور اوضاع شعوبها، كل ذلك يبرر الدعوات والتحركات المناهضة لهذا النهج الاستكباري الذي بات يثقل كاهل المجتمعات والدول النامية في مختلف ارجاء المعمورة. وأضاف البيان ان جرائم الكيان الصهيوني ضد الانسانية في غزة والضفة الغربية والقدس، والتطهير العنصري الذي يمارسه ضد الفلسطينيين في عمق ارضهم المحتلة عام 1948 ،وجرائم الحرب الموصوفة واعتداءاته المستمرة على لبنان وتهديده الدائم لسيادته واستقراره، ومواصلة احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية وللجولان السوري، واستمرار تسلحه النووي، وتزوده بشتى انواع سلاح الدمار الشامل ، وقيامه بمناورات عسكرية مشتركة مع وحدات من الجيش الاميركي، كل ذلك يشكل خطرا داهما ضد لبنان والمنطقة ، ويؤشر الى تجذر النزعة الصهيونية العدوانية، وتماديها في ظل الدعم والتغطية غير الاخلاقيين من قبل الادارة الاميركية، وهو ما يعزز صدقية وواقعية اصحاب النهج المقاوم ازاء المخاطر الحقيقية على لبنان واللبنانيين وضرورة الجهوزية الدائمة للتصدي لها بكل الوسائل والامكانات المتاحة. مراسل آخر لحظة-سوريا