تابعت «آخر لحظة» قضية مصرع سوداني مقيم بجمهورية مصر العربية منذ بداية التسعينات خلال الأيام الفائتة مما دفع الكثيرين من الذين عادوا من القاهرة مؤخراً ليروجوا إلى أنه توفي نتيجة الأحداث التي تشهدها القاهرة حالياً.وأجرت الصحيفة اتّصالات عديدة مع القائمين بالأمر في سفارة السودان بالقاهرة حيث اتّضح أن المواطن المتوفي هو المرحوم الخير محمد جبارة محمد خير الذي يتجاوز الخمسين من عمره وأنه يقيم بمصر منذ أكثر من عشرين عاماً وأن وفاته نتجت عن حادث حركة مؤسف وقع قريباً من مقر إقامته في «عين شمس» وتم تحويل الجثمان الى المشرحة بينما تم تسليم جواز سفره الذي كان يحمله وقتها إلى قسم شرطة الزيتون الذي تعرّض خلال الأحداث الأخيرة الى أعمال تخريب ونهب وبعثرة لبعض محتوياته ومن بينها جواز سفر المرحوم الخير محمد جبارة الذي أصبح ضمن الأوراق المهملة حيث وجده البعض وفيه إشارة الوفاة ليتردد بعد ذلك أنّه توفي نتيجة للأحداث الأخيرة. وفي الخرطوم أجرت «آخر لحظة» عدة اتصالات ومحاولات حتى تمكنت من الوصول الى أحد أقربائه وهو رجل الأعمال والقطب الهلالي المرموق الكابتن محمد حمزة الكوارتي، الذي أكّد نبأ الوفاة مشيراً إلى أنّ الفقيد كان يُقيم بحي عين شمس مع أسرته الكريمة منذ نحو عشرين عاماً أو يزيد بعد أن قضى عدة سنوات بالكويت. وقال الكوارتي ل «آخر لحظة» إن المرحوم الخير محمد جبارة هو شقيق السفير الراحل عبد الله جبارة والمرحومين الدكتور الطيب وعلي محمد جبارة وهو قريب آل الرضي وآل الكوارتي وإن أسرته في السودان تلقّت العزاء بمنزلها في حي العرب بأم درمان. وفي القاهرة وحتى عصر أمس كان أعضاء من السفارة السودانية يتابعون إجراءات التسليم والتسلم لجثمان الفقيد من المشرحة حسبما أفاد بذلك الأستاذ عبد الملك النعيم الملحق الإعلامي بسفارتنا في مصر.