توّجت الزيارة التي قام بها الباشمهندس الحاج عطا المنان إدريس- رئيس مجموعة شركات شريان الشمال- رئيس مجلس إدارة بنك التنمية التعاوني الإسلامي، إلى ولايتي شمال وجنوب دارفور بدعوة كريمة من الولاة والتي رافقه فيها المهندس الطيب جادين المدير العام للشركة، والدكتور عبد العزيز أبو طالب رئيس مجلس الشركة المصرية السودانية للتنمية، وممثلو شبكة سنا للعمل الطوعي، توجت الزيارة التي استمرت لمدة يومين، لكل من نيالاوالفاشر في الرابع والخامس من فبراير الجاري.. بتوقيع عدد من العقودات خاصة بالعمل في طريق الإنقاذ الغربي «قطاع نيالا/ الفاشر»، بالإضافة إلى ترتيبات شراكة في إنفاذ بعض المشروعات الأخرى منها مشروعات المياه، فضلاً عن استكمال بعض المشروعات التي بدأت مع مشروعات الإعمار، بجانب الاطمئنان على الشركات والعاملين بطريق الإنقاذ الغربي. نيالا: في جنوب دارفور وقعت شركة شريان الشمال للطرق والسدود واتحاد المقاولين المحليين بجنوب دارفور، اتفاقية شراكة لإنشاء كباري بطريق الإنقاذ الغربي قطاع نيالا- الفاشر، ووقع عن الشركة المهندس الطيب جادين المدير العام، وعن المقاولين المهندس محمد الحسن إبراهيم أبو شوشة رئيس الاتحاد، وذلك بحضور والي جنوب دارفور الدكتور عبد الحميد موسى كاشا والباشمهندس الحاج عطا المنان إدريس رئيس مجموعة شركات شريان الشمال ورئيس مجلس إدارة بنك التنمية التعاوني الإسلامي. وقال كاشا إن طريق الإنقاذ له أبعاد إستراتيجية «سياسية، اقتصادية واجتماعية»، مشيراً إلى أنه سيساعد في تقديم الخدمات لإنسان الولاية، وأضاف أن العمل في الطريق يسير وفق لما خطط له، وأشاد الوالي بدور ومجهودات عطا المنان في الولاية، مشيراً إلى أن زيارته تأتي في إطار وقوفه مع الحكومة في البناء والتعمير والتنمية بالولاية. ترتيبات لبداية العمل وقال الباشمهندس الحاج عطا المنان إن الزيارة لجنوب وشمال دارفور تأتي في إطار ترتيبات بداية العمل في طريق الإنقاذ الغربي نيالاالفاشر، وترتيبات لشراكات في إنفاذ بعض المشروعات الأخرى، منها مشروعات المياه التي تنفذ بواسطة منظمة السقيا الخيرية، فضلاً عن استكمال بعض المشروعات التي بدأت مع مشروعات الإعمار والوقف الخيري، وأبان عطا المنان أنه في جنوب دارفور تم توقيع شراكة بين شريان الشمال للطرق والسدود واتحاد المقاولين المحليين لإنشاء كباري بطريق الإنقاذ الغربي قطاع نيالا- الفاشر، والتعاون في أعمال الردميات والأعمال الإنشائية المختلفة وتبادل الخبرات بينهم والاتحاد، بجانب الوقوف على إعادة تأهيل مسلخ نيالا بشراكة مع الشركة المصرية السودانية للتنمية، وقال إنه سوف يبدأ العمل في إنتاج وتصدير اللحوم في منتصف مارس المقبل، فضلاً عن الوقوف على إجراءات التمويل الأصغر مع فرع البنك بنيالا ومتابعة تنفيذ جزء من الإسكان الشعبي بنظام الطوب المثبت «المضغوط»، بتنفيذ شركة جلهاك إحدى شركات المجموعة، مشيراً إلى أن العمل فيه قطع شوطاً كبيراً ومن المتوقع أن ينتهي شهر يوليو، بالإضافة إلى تفقده لموقع الخلاط في دوماية. وقال عطا المنان إن قضية التنمية قضية أساسية تدفع بزيادة الدخل القومي والولائي وللفرد، مبيناً أن توقيعهم للاتفاق مع اتحاد المقاولين يهدف لخلق تبادل الخبرات وتأهيل المقاولين المحليين والارتقاء بهم، معلناً تبرعه لدعم مشاريع المرأة بجنوب دارفور بمبلغ «100» مليون جنيه من بنك التنمية التعاوني الإسلامي، وأكد عطا المنان اهتمامهم الخاص بمشروعات المياه بالولاية وإعادة تأهيلها. شراكة بين الشريان ومفوضية الإعمار وقعت شركة شريان الشمال للطرق والسدود ومفوضية الإعمار للتنمية «الوحدة الهندسية» بولاية شمال دارفور، اتفاق شراكة لتنفيذ 60 كيلو متراً من طريق الإنقاذ الغربي «قطاع الفاشر- نيالا».. لمرحلة ما قبل الأسفلت، وتشييد المصارف، على أن تقوم الشريان بأعمال الخرصانة والسفلتة، ووقع العقد عن جانب الشريان المهندس الطيب جادين المدير العام والمهندس محمد عمر عبدالمجيد- مدير الوحدة الهندسية بالمفوضية. إشادة بوزارتي المالية والطرق وقال الحاج عطا المنان إن الشركة تتولى عمل الردميات للوحدة الهندسية، والشريان السفلتة والخرصانة، مؤكداً سعيهم إلى أن يسلم العمل في الطريق قبل الفترة المحددة له، مشيراً إلى أن العمل بقطاع الفاشر- نيالا بدأ بصورة مرضية في إطار الشراكة بينهم والمفوضية وبعض المقاولين المحليين، وقال عطا المنان نشكر وزارة المالية الاتحادية ووزارة الطرق اللتين أعطتا الطريق عناية وأولوية للتنفيذ، مؤكداً أن طريق الإنقاذ يعتبر طريقاً حيوياً وهو من أهم الطرق على مستوى السودان، وأشار إلى أنهم بصدد ترتيب لإقامة شراكة بين منظمة السقيا الخيرية والمفوضية بشمال دارفور لإنفاذ مشروعات المياه بالولاية، وأضاف أنهم وقفوا على مشروعات المياه التي تقوم بتنفيذها المفوضية في مناطق «الكبير» بمحلية الكومة و«عدوة» بمحلية الفاشر. وأكد أنهم بحثوا كيفية تمويل الولاية لبعض المشروعات، على رأسها المشروعات الإنتاجية وزيادة الدخل، بالإضافة إلى الاتفاق على سقف التمويل من بنك التنمية التعاوني الإسلام، ووقف عطا المنان على سير العمل في مستشفى شريان الشمال للأطفال بالفاشر، وتوقع اكتماله في نهاية العام 2011م، والوقوف على فرع البنك الذي من المقرر أن يتم افتتاحه في شهر يوليو القادم. الالتزام بحماية وتأمين الشركات وأكد عثمان يوسف كبر- والي شمال دارفور- التزام الحكومة بتوفير الحماية والتأمين للشركات العاملة والعاملين في قطاع الإنقاذ الغربي، وأبان أنه تم التدشين للعمل في الطريق بعد توقف دام لأكثر من «5» سنوات بسبب الظروف الأمنية بالإقليم، وقال إن اكتمال الطريق هو عامل مهم وأساسي بالنسبة لاستتباب الأمن في دارفور، فضلاً عن أنه سيكون محوراً للتواصل بين أهل السودان، وأضاف أنه سيشكل واقعاً اقتصادياً في رفع مستوى المعيشة وانعاش الحركة التجارية. المياه والاستقرار أكد المهندس محمد إبراهيم نورين ل«آخر لحظة» الاستشاري الهندسي بمفوضية الإعمار والتنمية والمسؤول الفني عن الحفير بالولاية، أن عدد الحفائر المستهدف بالولاية 8 آبار، وقال إن السعة التخزينية للحفير الواحد 60 ألف متر مكعب ويستهدف الحفير أو البئر الواحدة حوالي 10 آلاف نسمة، وأكد أن هذه الحفائر تعمل على استقرار المواطن وتنميته، فضلاً عن توفير الخدمات الأساسية المختلفة والاستقرار في الزراعة. مذكرة تفاهم وقعت وزارة المالية بجنوب دارفور والشركة المصرية السودانية للتنمية، مذكرة تفاهم لتأهيل مسلخ نيالا الحديث والعمل في مجال صادر اللحوم من الولاية إلى مصر، وقال د. أبو بكر محمد أبو بكر- وزير المالية إن الاتفاق يفتح باب الصادر مع الولاية إلى مصر، ويفتح المجال لصغار المنتجين.. ويعمل على زيادة دخل الفرد والدخل الولائي والقومي، فضلاً عن إقامة أسواق فرعية. وأكد د. عبد العزيز أبو طالب- رئيس مجموعة الشركة المصرية السودانية، أن هذا الاتفاق بداية لتأهيل المسلخ والتعاون بين الشركة والولاية والعمل على تخفيض رسوم الصادر من جانب الولاية. يذكر أن المسلخ أٌنشأ من قبل شريان الشمال 1998م وهو شراكة بينها ومستثمرين، وتوقف عن العمل 2000م وأنه يعمل في مجال صادر اللحوم الضأني والبقري بطاقة إنتاجية في اليوم 120 طناً، و3 آلاف رأس من الضأن يمكن ذبحها في اليوم الواحد، بجانب 300 من البقر.