كشفت حركة جيش تحرير السودان عن تمرد أعداد كبيرة من قواتها التي قالت إن مناوي خدعها بالذهاب للجنوب عقب وصوله لمنطقة راجا بعد طرده من الجنوب بواسطة الحركة الشعبية، وأشارت إلى أن تلك القوات أعلنت رفضها القاطع للعودة مجدداً للحرب، وشنت هجوماً عنيفاً على أركو وحملته مسؤولية تردي الأوضاع الذي تعيشه القوات الآن. وأشارت الحركة إلى أن اثنين من أفراد قوات مناوي قتلا بسبب لدغ الثعابين والأوضاع المأساوية بالمنطقة، وحملت مناوي مسؤولية قتلهم. وقال مبارك حامد علي الأمين العام للحركة ل «آخر لحظة» أمس إن حركته خطت خطوات متقدمة في إنفاذ اتفاق الترتيبات الأمنية لكنه كشف عن عقبات عديدة تواجه إكمال الإجراءات النهائية، مشيراً لعدم توفر الدعم اللوجستي غير العسكري من الحكومة، بجانب تنصل الاتحاد الأفريقي عن مسؤوليته بنقل القوات بعد تجميعهم لمناطق التجميع النهائية، موضحاً أن اللجنة العسكرية المختصة بالترتيبات الأمنية جمعت القوات بعدد من المعسكرات بولايات دارفور الثلاث، وأضاف أن المادة «420» من اتفاقية أبوجا تلزم الحكومة بتوفير الدعم لكنها لم تقم بذلك، فيما توضح المادة «650» التزامات البعثة الأممية الخاصة بنقل القوات، مشيراً لعدم إيفائها بذلك حتى الآن. وأكد مبارك التزام حركته بتعهداتها رغم أنها تعاني من عدم التزام الجهات المعنية، مبيناً أن الجهات المختصة بالترتيبات الأمنية تقوم باستلام السلاح من القوات في البوابات وتترك الإعاشة وبقية المطلوبات للحركة، معتبراً ذلك مخالفة صريحة للتعهدات، كاشفاًً عن عدم توفر الإمكانات الكافية لحركتهم للوفاء بكافة التزامات القوات بمناطق التجميع، مثمناً جهود حكومة ولاية شمال دارفور منتقداً في الوقت نفسه عدم تعاون السلطات بجنوب دارفور، مطالباً جهات الاختصاص بالانتباه للأمر والعمل لإكمال الترتيبات الأمنية.