تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام أفضل الشهور العربية ألا وهي ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم التي تعطر ذكراه السموات والأرض وفيه تحتفل أمة محمد صلوات الله وسلامه عليه بأشكال مختلفة منهم الطرق الصوفية وأهل الدين والمواطنون وذلك بإحياء هذه الذكرى العطرة التي تبدأ من اليوم الأول من ربيع الأول وتختتم بالليلة الكبرى ليلة الختام والتي يطلق عليها (قفلة المولد) والتي تصادف يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول وفيه نجد العديد من الأسر تحتفل بهذا اليوم داخل منازلهم بمختلف أشكال الاحتفالات. (آخر لحظة) استطلعت عدداً من الأسر لمعرفة الطريقة التي يحتفلون بها في يوم (قفلة المولد) فمعاً إلى إفاداتهم. بدءاً التقينا بالمواطنة فاطمة محمود حيث ذكرت أنه من الشهور المفضلة بالنسبة لها وفي كل عام نعيش فيه لحظات ونحتفل بذكرى النبي صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال لم شمل أفراد أسرتي من أبنائي وبناتي المتزوجين ونقوم بإعداد الحلويات وشرائح الباسطة والكيك بجانب إعداد كمية من (الزلابية وشاي اللبن) واجتمع مع أحفادي وسط الدعوات وتستمر الجلسة إلى بعد منتصف الليل. فيما ذكرت ليلى عوض أن ليلة قفلة المولد بالنسبة لها ولأسرتها يوم لا ينسى حيث تعمل على شد البليلة والتي في العادة تتكون من سبع أنواع من الحبوب (عدسية - قمح - عيش فتريتة - مليل - لوبيا - دخن - كبكبي) وأقوم بتوزيعها على الجيران وعند صلاة المغرب أشيل عدد من الجرادل إلى المسجد باعتبار أنها كرامة. وأضافت علوية النعيم أن في ذلك اليوم تجتمع الأسرة ونذبح الذبائح ونقوم بتوزيعها على الأسر الفقيرة وذكرت خلال هذا الشهر نعمل على تقديم حلاوة المولد للزوار الذين يأتون للمنزل في مثل هذه الأيام وهي عادة سنوية قديمة بجانب تقديمها للأسر المتعففة التي لا تستطيع شراءها. كما ذكرت آمنة عبد القادر أنها تعمل على إعداد احتفال مصغر مع جاراتها حيث يعدون القهوة والشاي والعصائر والحلوى ويجلسون أطول زمن من الوقت باعتبار أنه احتفال بذكرى النبي صلى الله عليه وسلم. وفي السياق رصدت (آخر لحظة) أن هنالك بعض المساجد تحتفل بليلة القفلة حيث يقوم أهل الخير بذبح الخراف ويرسلونها للمساجد بعد أن يقمن نساء الحي بإعداد الطعام الذي يكون في شكل (فتة ولحمة وأرز) ويجتمع جميع أهل الحي كبار وصغار وسط مكبرات صوت المدائح والأناشيد الدينية وسيرة النبي العطرة صلى الله عليه وسلم.