أمام صقور الجديان فرصة أخرى للظهور بقوة مساء اليوم أمام أنغولا..بعد أن توالت الفرص طوال الفترة الماضية وانتهزوها جيدا! الآن هم في طريقهم إلى النهائي .وهو جزء مهم من الحلم الكبير..ولأكتماله لا بد أولا من إزاحة أنغولا من الطريق! بالأمس كتبنا عن أنغولا المنتخب الأنيق ..ونثق أن مازدا يعرف أنه يقابل منتخبا محترما جدا ..وله طموح مواز لطموح منتخب الوطن. واليوم نؤكد على أن أنغولا ..منتخب قوي ..ويحتاج إلى عمل كبير من أجل اجتيازه. وبمثل ما نحذر نجوم المنتخب الوطني من خصمهم الفنان ..نحذرهم أيضا من الأخطاء التي وقعوا فيها خلال المباريات الماضية! ولا زالت صورة الأهداف الطائشة أمام مرمى النيجر ماثلة للعيان، ونحتاج إلى استبدالها بصورة أخرى هذا المساء! معظم تلك الأهداف نتج عن ضعف واضح في التركيز أمام المرمى ..ولا ننكر أن هناك سوء طالع لازم نجوم المنتخب في بعضها! ولكن جولة اليوم تستحق المزيد من التركيز ..والتعاون بين اللاعبين ..لأن المطلوب وضع الكرة بالشباك ..دون تحديد أسماء! وحتى يكون التركيز كاملا ..نرى أن يبعد نجوم المنتخب عن الحديث الإستباقي عن ضرورة الظهور بنهائي البطولة ..لأن ذلك يفسد كل شئ..فلا نصل إلى النهائي ولا نحلم بالتتويج. أحبتي ..الحديث عن الجوانب الفنية بتخصصية هو ليس شأننا ..ولكن المشاهدة العامة ..والعميقة..تعني ضرورة الوقوف عند مكامن الخطأ وتدارك النواقص. ولكن لابد من إشارة مهمة ..وإيجابية وهي أن المنتخب يعيش أجواء رائعة وفي مختلف الإتجاهات. نجوم المنتخب ..تقدموا كثيرا وارتفع مستواهم الفني تبعا لإرتفاع معدلات اللياقة البدنية..بجانب الدخول في أجواء اللعب التنافسي من أوسع الأبواب وهو ماكانوا يعانون منه قبل البطولة. وليس هناك أجمل من الألتفاف الجماهيري الذي شهدته الفترة الماضية! ويقيني ..التوتر الذي أصابنا والفرص تتطاير من أمام مرمى النيجر ..وإنتنظار الفرح في نهاية المطاف ..زاد من الألتفاف الجماهيري حول المنتخب. وننتظر اليوم المزيد من المساندة والدعم لصقور الجديان ..فالحلم يقترب من بداياته. شخصيا أوجه دعوة ملؤها الثقة ..بأن مباراة اليوم ستكون من أهم جولات صقور الجديان بالشان..وهو إحساس خاص جدا. غير بعيد عن معركة المساء بين صقور الجديان ..وظباء أنغولا..تدور معركة عصرا بين المنتخبين الجزائري والتونسي ..وأتوقع فيها الكثير من حماسة كرة القدم وفنونها ..وربما بعض التوتر. تقدم مستوى تونس..بعد المباراة الأولى لها بالساحل الجميل ..وحقق نجوم تونس نتائج جيدة..حتى وصلوا إلى حدود المباراة قبل الأخيرة. وكذا الحال بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي تعثر قليلا أمام أنغولا ..ولكنه واصل التقدم بقوة حتى مباراة اليوم. ننتظر من المنتخبين تقديم كرة شمال أفريقيا ذات المهارة الممتزجة بالحماس والقوة لتكون المتعة حاضرة بكل تأكيد. إذن بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين ..تتقدم بسرعة نحو النهايات ..فبعد إنقضاء يومنا هذا سيكون أمامنا يوم واحد فقط نجلي فيه النظر بفنون كرة القدم الأفريقية. ونتمنى أن يتقدم صقور الجديان اليوم أكثر ..ويصلوا بنا إلى نهائي البطولة ..وبعدها سيكون لكل حدث حديث. وسودانا فوق!