الديمقراطية انحازت لابن البرير «الأمين» الذي أصبح حاكماً وملكاً على جمهورية الهلال الديمقراطية التي اعترف الرئيس عمر البشير في لقاء بصحيفة «المستقلة» اللندنية أيام مجدها وبريقها.. بأن نصف الشعب السوداني يشجع الهلال.. وغضب المريخاب حينذاك وكتموا الغضب في الحشا، لأن الرئيس البشير جاء للمريخاب بالسيد جمال الوالي حينما اختاره لأول مرة رئيساً معيناً لبناء المريخ.. ووصول الأمين البرير لمنصب حاكم الهلال جعله في مرتبة الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، كيف لا وملايين السودانيين يشجعون الهلال ومثلهم يشجعون المريخ.. وما تبقى طلقاء وأقليات مثل أحزاب التوالي في عهد الإنقاذ الأول، ولكن سوء الأوضاع في الأندية الرياضية ومناخات حشد العضوية وأسواق «الرق» الرياضي، جعلت عشاق الهلال الحقيقيين يغادرون محطة الانتماء بالعضوية المؤسسية للانتماء الطليق، ومن بين الملايين الذين يشجعون الهلال لا تتعدى العضوية المقيدة في الكشوفات الثمانية آلاف عضو، ولم يشارك منهم في الانتخابات الأخيرة إلا أقل من أربعة آلاف عضو.. فلماذا القحط والجفاف يضرب النادي العريق ويصبح منصب رئيس النادي سهل المنال.. عند اختيار لجنة التسيير الهلالية تباينت الرؤى وسط قيادات الدولة وكان الرئيس عمر البشير يقف مسانداً لرجل الأعمال أشرف الكاردينال، بينما نسج د. محمد مندور المهدي عضوية لجنة التسيير برئاسة شيخ العرب يوسف أحمد يوسف ولم يعترض الرئيس على خيارات د. محمد مندور، وارتضى الشورى واختيارات المؤسسات ولو كان البشير دكتاتورياً لألغى خيارات محمد مندور وجاء بالسيد أشرف الكاردينال ومعه شقيقه عبد الله حسن أحمد البشير الذي حرمته «أخوته» بالبشير من مواقع عديدة يستحقها، وفي الانتخابات الأخيرة خاض اللواء عبد الله حسن أحمد البشير الانتخابات في قائمة الكاردينال وخسرت قائمته الانتخابات كما خسر صلاح إدريس معركة لم يستعد لخوضها في الأصل.. وبعد إعلان تنصيب البرير ملكاً على الهلال أصبح نصف الشعب السوداني على صلة بالبرير بدءاً من المعتمد الذي يقود الخرطوم وصولاً لسعود البرير القيادي النافذ جداً في المؤتمر الوطني ورئيس اتحاد أصحاب العمل، وتتجه قافلة آل البرير للتعليم العالي، حيث يقف د. معتز البرير بجامعته منافساً.. ويشرب ربع الشعب السوداني «شامبيون» . في عهدك يا برير الهلال نترقب فريق كرة قدم ينافس أفريقيا ويتمدد بانتصاراته الداخلية و«يتحكر» على بطولة الدوري الممتاز ولا يتيح لبني الأحمر نيل بطولة كأس السودان ويتصدى لكل المؤامرات الداخلية والخارجية على الهلال، ولكن كل ذلك رهين بسداد ديون الأرباب حتى لا يجد البرير نفسه مطارداً في أقسام الشرطة!!