يحتفل العالم أمس باليوم العالمي للمرأة احتفالاً تستحقه، لأنه تقدير لها ولمجهوداتها الفعالة لأنها هي الركيزة الحالية الأساسية في تقدم المجتمع. ولا سيما أن الاحتفال يجسد حق المرأة في الرفع من قيمتها، حيث أن المرأة هي الصديقة والأخت، وهي الابنة والزوجة والأم.. وهي الدعامة الأصيلة.. وخاصة المرأة ذات العقل والثقافة والفكر والإبداع، وهي من أروع وأجمل المخلوقات، لأنها هي قاعدة المجتمع، وهي إنسانة عظيمة ولها دور كبير وفعَّال في رقي المجتمع، والصعود به إلى أسمى مراتب الأخلاق والعلم. المرأة مهما قلنا ومهما كتبنا فإننا لن نعطيها حقها، لأنها نصف المجتمع وهي التي ترعى وتربي الأجيال، وهي الكل في الكل.. المرأة هي الزوجة الصالحة الصبورة العظيمة الجميلة الحنونة الرؤوفة الأقرب إلى النفس من النفس، والتي بدونها لا تكون الأسرة ولا يكون المجتمع. المرأة هي الأخت الطيبة الحنونة شقيقة الرجال، المرأة هي الزميلة في العمل التي تشارك الرجل في إدارة المؤسسات وبناء الوطن. هناك تاريخ نضالي من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية من قبل المرأة، امتد عشرة عقود من الزمن تقريباً في العصر الحديث من أجل المشاركة في المجتمع.. وذكرت التقارير أن فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة نبعت من الإضرابات التي قامت بها العاملات في صناعة النسيج في مدينة نيويوركبالولاياتالمتحدة الأميركية بين عامي 1857و1909، والتي صادفت يوم الثامن من مارس، وذلك احتجاجاً على ظروف عملهن السيئة، فقد نظمت نساء باريس الداعيات ل (الحرية والمساواة، والأخوة) نظمن مسيرة إلى قصر فرساي مطالبات بحق المرأة في الاقتراع.. وفي عام 1909م وفقاً لإعلان الحزب الاشتراكي الأميركي، تم الاحتفال بأول يوم وطني للمرأة في كامل الولاياتالمتحدة في 28 فبراير، وظلت المرأة تحتفل بهذا اليوم كل آخر يوم أحد من ذلك الشهر حتى عام 1913.. في عام 1945م وقع في سان فرانسيسكو أول اتفاق دولي يعلن المساواة بين الجنسين كحق أساسي من حقوق الإنسان، وفي عام 1975م تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو لتخصيص يوم (8 مارس) للاحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي، وذلك وفقاً للتقاليد والأعراف التاريخية والوطنية لكل دولة.