كشف البروفيسور فتحي محمد خليفة رئيس أمانة الزراع والرعاة الاتحادية بالمؤتمر الوطني عن انعقاد ملتقى لأمانات الزراع والرعاة بولاية سنار في شهر أبريل القادم بمشاركة كل ولايات التماس الحدودية ال (5) لوضع رؤية متكاملة و خارطة طريق لمستقبل تنمية المناطق الحدودية لهذه الولايات، مشيراً إلى أن الملتقى كونت له لجنة تسيير وبدأت مباشرة عملها حالياً. وأكد فتحي في مؤتمر صحفي حول طواف أمانته على ولايات التمازج ال (5) وولايات زراعة القمح ال (3) أمس ب «smc» أكد أن طواف أمانته لهذه الولايات جاءت لأهميتها ولما ترتب عليه انفصال جنوب السودان لجعل هذه الولايات ولايات حدودية مع دولة جديدة مما يتطلب وضع رؤية لمستقبل هذه المناطق وأن تصبح هذه المناطق مناطق سكن نشط وكثيف تستوعب الرحل والزراع الذين يشكلون نسبة أكثر من 90% وأبان أن طواف أمانته لولايات زراعة القمح في الشمالية، نهر النيل، الجزيرة جاء بهدف الوقوف على سير العمل في العروة الشتوية ومحاصيل الأمن الغذائي في تلك الولايات، بجانب الاطلاع على موقف استكمال البناء التنظيمي لأمانات الزراع والرعاة وغيرها. وأكد فتحي خلال رده لى أسئلة الصحفيين أن أمانته تقوم بتطبيق حرية تحرك الرعاة واقامتهم وحرية العمل وتنقلهم جنوب خط 1956، مشيراً إلى أن حرية تنقل الرعاة واحدة من الحريات التي سنقوم بالاتفاق حولها مع الجنوب. مقراً بضعف كفاءة المصانع العاملة في صناعة الزيوت النباتية بنسبة 10 - 15% بالرغم في توفر الانتاجية، مؤكداً وجود فجوة كبيرة في محصول القمح مشيراً إلى أن البلاد غير صالحة لزراعته إلا أنه استدرك قائلاً إن هناك محاولات جارية لرعاية المنتجات الجينية وترويضها من ناحية التكيف مع التربة، داعياً إلى ضرورة إدخال الشركات الاستراتيجية والاستثمارات مع القطاع الخاص لعمل تعاقدات مباشرة مع المزارعين. وفي ذات السياق أقر بكري محمد توم عضو الأمانة ورئيس وفد ولاية سنار والنيل الأزرق بعودة 3 آلاف من الرعاة من الجنوب إلى ولاية سنار، مشيراً إلى توفر مساحة 15 ألف فدان كمساحات للرعي، إضافة إلى عودة 5 آلاف مواطن من الجنوب لولاية النيل الأزرق بلا ثروات، مؤكداً أن هناك مساعي لإعادة ثرواتهم الحيوانية. وفي الاتجاه ذاته أكد د. حسن عثمان أحمد العوض رئيس دائرة الزراع وعضو أمانة الزراع والرعاة الاتحادية حاجة البلاد إلى 2 مليون طن من القمح، مشيراً إلى إكتمال كهربة المشاريع الزراعية بالولاية الشمالية. وزاد أن هناك محاولات لكهربة كافة المشاريع الصغيرة بهدف التوسع في زراعة القمح، مؤكداً زراعة حوالي 35 ألف فدان قمح بالولاية و200 ألف فدان من محاصيل الخضر والفاكهة، موكداً زراعة الفول المصري بالولاية بنسبة 88% من جملة المساحات المستهدفة وقال إن الولاية الشمالية وضعت خطة لإدخال المياه الجوفية في الزراعة بغرض زيادة المساحات الزراعية بشمال الولاية. وأكد العوض استهدافهم لزراعة 2 مليون فدان لإنتاج حوالي 4 ملايين طن من القمح والفائض منه للتصدير.