تصاعدت حدة الخلافات داخل الحزب الاتحادي الديموقراطي «المسجل» على خلفية منع الشريف صديق الهندي وبعض القيادات من دخول مدينة الدمازين أمس الأول. ففي الوقت الذي قطع فيه الحزب بعدم علاقته بتحركات الهندي وأشار إلى أنها ليست لها علاقة بأجهزة الحزب ومؤسساته أدانت بعض القيادات منع دخوله للمدينة ووصفته بالسلوك المشين.وأكد إبراهيم الطريفي الأمين العام للحزب بولاية النيل الأزرق عدم علمه بحضور وفد من قيادات الحزب من الخرطوم نافياً الدعوة لعقد اجتماع مكتب سياسي ومؤتمر استثنائي بالولاية، مشيراً الى أن العمل السياسي محكوم بقوانين ولوائح وبرر رفض الأجهزة الأمنية بعدم التصديق للهندي بممارسة أي نشاط سياسي بالولاية إلى أن التصديق لم يصدر من أجهزة الحزب الرسمية المعتمد لديها وقال في بيان إن الزيارة فقدت مشروعيتها لأنها لم تكن بعلم الأمين العام للحزب دكتور جلال يوسف الدقير. وقطع الطريفي بعدم التعامل مع صديق الهندي مشيراً إلى أنه لا يشغل أي وظيفة تنفيذية عليا داخل مؤسسات الحزب منوهاً الى أنه لا يشغل منصب نائب الأمين العام مبيناً أن التعامل يتم عبر القطاعات المختلفة في الأمانة العامة التي يقودها جلال الدقير حسب دستور ولوائح الحزب واصفاً زيارة الهندي بالشخصية وأضاف لسنا مسؤولين عن أي نتائج عنها. ومن جانبه أقر طارق عمر بريقع أمين التنظيم بالحزب بوجود خلافات داخل الحزب بولاية النيل الأزرق مؤكداً أن الأمين العام وجه بتكوين لجنة تتوجه اليوم للولاية لحسم الأمر وقال ل«آخر لحظة» إن طرفي الخلاف متفقان على أن مرجعيتهما الحزبية الأمانة العامة. وأكد رفضه التام لاعتراض موكب الهندي إلا أنه أردف إن كان ذلك صحيحاً فنفضل أن يكون نزالنا الساحة السياسية مشيراً الى أن الجزيرة أبا استقبلت الهندي باعتباره يمثل أسرة الشريف حسين الهندي. وفي السياق أدان جمال ميرغني عبد القادر عضو المكتب السياسي للحزب والأمين العام للولاية الشمالية منع دخول وفد الهندي من دخول الدمازين ووصفه بالسلوك المشين وقال ل(آخر لحظة) المسلك جاء مخالفاً للدستور وقانون الأحزاب ودستور الحزب مطالباً بإجراء التحقيق لمعرفة من يقف وراء ذلك مجدداً اتهامه للأمين العام.