فى دراسة أجرتها جامعة Northwestern فى الولاياتالمتحدةالأمريكية على 2400 شخص خلال ثمانية عشر عاماً أثبتت الدراسة أن الأشخاص الحريصين على أداء الفرائض الدينية أكثر عرضة للاصابة بالسمنة . ورغم أن الدراسة لم تصل الى تبريرات واضحة لأسباب ارتباط السمنة بأداء الفرائض إلا أنها تعتقعد أن ارتباط أداء الفرائض الدينية بالولائم وتناول الأطعمة الدسمة ربما تكون هى السبب الحقيقي. ترى بعض الأوساط المهتمة بهذه الدراسات بالولاياتالمتحدةالأمريكية أن نتائج الدراسة لم تكن متوقعة باعتبار أن العينة موضوع الدراسة ممن يفترض فيها التمتع بصحة أفضل بسبب الراحة النفسية التى تشعر بها ويفترض أيضاً فى المتدينيين عدم معاقرتهم للكحول والتدخين , الدين الإسلامي اهتم اهتماماً واضحاً بصحة الناس عامة وشرع من العبادات مايؤكد به هذا الاهتمام من صلاة وصوم وزكاة وحتى فريضة الحج كل هذه العبادات والشعائر لها أثرها على الصحة النفسية والبدنية للفرد المسلم . من أفضل ماطالعت فى الفوائد الصحية للصلاة على البدن مساهمة المدون الجزائري فداق مريم أنفال على مدونته إذ يذكر هذه الفوائد فى :- 1- الصلاة هي أفضل رياضة عقلية وروحية وجسدية، والمحافظة عليها يعني المحافظة على جسد سليم وحالة نفسية هادئة ومستقرة. ولذلك فإن أهم صفة من صفات المتقين بعد الإيمان هي الصلاة، يقول تعالى في أول سورة بعد الفاتحة (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُون) َ) البقرة( 2-3 . 2- إذا أردتَ أن تعالج آلام أسفل الظهر والقدمين فعليك بالصلاة والحفاظ عليها. والصلاة ليست مجرد عبادة نتقرب بها إلى الله لنكون من المفلحين في الآخرة، بل هي نجاح في الدنيا أيضاً، وهي خير للمؤمن، وهذا ما نجده في قوله تعالى (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير) ٌ) البقرة: 110( 3- الصلاة هي رياضة خفيفة ومفيدة للعضلات وتعالج الوهن الجسدي والعجز والضعف الذي يصيب الكثيرين. وهي أفضل علاج لمشاكل العصر إذا ما ترافقت بالصبر، فالصلاة والصبر علاج ناجع لكثير من الأمراض النفسية، ولذلك قال تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) (البقرة ( 45. 4- في الركوع والسجود فائدة عظيمة للأوعية الدموية وتحسين دورة الدم، وتحسين أداء القلب، والمذهل أن هذه التأثيرات العجيبة لا تظهر إلا مع المحافظة على الصلوات، ومن هنا ربما ندرك لماذا أمرنا الله بالمحافظة على الصلاة يقول تعالى (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة ( 238 . 5- إن حركات الصلاة متنوعة وشاملة وتساعد على دوران الدم بشكل جيد وإيصاله لكافة أعضاء الجسد وبخاصة الدماغ، فانحناء الجسم أثناء الركوع وأثناء السجود يساعد على تنشيط الدورة الدموية. وأهم ما في الصلاة أنها عمل منتظم ومستمر وتستمر حتى آخر لحظة من حياة المؤمن. والصلاة تساعد على علاج الخوف والاضطرابات النفسية والقلق، ولذلك قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون ) (البقرة( 277. 6- الصلاة تمنح المؤمن طاقة عجيبة بسبب اتصاله مع خالقه عز وجل، هذه الطاقة تزداد مع الخشوع، ولذلك أمرنا الله بالخشوع أثناء الصلاة فقال ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُون ) (المؤمنون: 1-2) 7- وأخيراً تعتبرالصلاة رياضة خفيفة لا تضر الجسم مثل الرياضة العنيفة التي تتطلب الجري السريع وإجهاد العضلات وتحميلها أكثر من طاقتها. لذلك فإن الصلاة راحة للإنسان وهذا ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لسيدنا بلال: (أرِحنا بها يا بلال)، وقد اعتبر النبي أن أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها، فهل نقتدي بهذا النبي الكريم؟! .. جمعة مباركة .