القراء الأعزاء: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أسعد الله صباحكم هذا بكل خير، أول مواضيعنا لهذا اليوم: إن الأوراق المالية أو العملة المعدنية قد تكون سببا'ً لكثير من المخاطر على صحة الإنسان، ولعلكم قد لاحظتم السطح الخشن للعملات الورقية والسطح الذي يحتوي على نتوءات في العملات المعدنية، مما يجعلها عرضة لالتصاق الميكروبات والطفيليات. وأكثر الفئات المستهدفة هي عمال البنوك والمحاسبين في القطاعات المختلفة، وكل من يتعامل في مجال البيع والشراء بصورة مستمرة من باعة متجولين وأصحاب المحلات التجارية والعاملين في محطات البنزين، كما أن المواطن العادي قد يكون هدفاً نسبة لتداوله العملة الملوثة، وهناك بعض الاستخدامات الخاطئة من قبل الكماسرة في المركبات العامة، حيث يضعون العملات المعدنية في آذانهم بالإضافة لبعض المتسولين في الطرقات والذين معظمهم مصاب بالالتهابات الجلدية الواضحة للعيان. هل فكرتم يوماً في عدد الأيادي الملوثة التي تناولت هذه العملة وتبادلتها فيما بينها؟ هناك العديد من الأمراض التي يتم نقلها مثل التهاب الكبد الوبائي وميكروب حمى التيفويد «السالمونيلا» والنزلات المعوية الحادة والدسنتاريا الباسيلية، بالإضافة للعديد من الطفيليات مثل بويضات الديدان الدبوسية والشريطية والقارديا والاسكارس.. الخ كما أن التماس النقود باليدين قد يسبب عدداً من الأمراض الجلدية الفطرية باليدين وبعض الفيروسات مثل «هيربس» البسيط. كما أن الاستخدام الخاطيء يكمن في استخدام اللعاب لعد العملات مما يؤدي لنقل الميكروبات من الفم إلى الحلق، ثم الجهاز الهضمي.. ليس هذا فقط، فإن وضع العملات المعدنية الدائرية في فم الأطفال قد يؤدي هذا إلى بلعها وبالتالي قد تسبب اختناقاً لقفل القصبة الهوائية، أما إذا كان الطفل محظوظاً فتمر العملة للمريء ومن ثم الجهاز الهضمي حتى تخرج مع البراز. والانتقال العادي يكون بتداولها في اليدين والأظافر من شخص لآخر، ويجب تجنب تلامس العين أو الفم أو الأنف بالنقود. إذن ما الحل؟.. قد تكون هناك العديد من الحلول مثل الكشف الطبي للباعة المتجولين واستخدام البديل للنقود مثل الفيزكارد، ولكن معظم هذه الأشياء صعب تطبيقها في مجتمعنا الواسع. لذا الحلول البسيطة قد تكمن في الفرد نفسه، وذلك بغسل يديه بعد تداول العملة ويجب أن لا يبقيها بيده مدة طويلة، بالنسبة لموظفين المصارف والمحاسبين يمكن استخدام قفازات صنعت خصيصاً لهذا الغرض..! الوقاية بصورة عامة تكون ب: غسل اليدين غسلاً متكرراً، خاصة قبل تناول الطعام وبعده، وبعد استخدام المرحاض، وبعد تداول النقود الورقية وقبل تناول الأغذية وقبل زيارة المستشفى وبعدها..