يستحق الجهد الذي أوقف له الفنان على مهدي نفسه التقدير إذ فى الوقت الذي غل فيه الكثير من المبعدين أيديهم وكسر فيه بعض الكتاب والمثقفين أقلامهم لمناصرة قضايا البلاد خارجياً ليس بالدفاع عن الحكومة ولاصرف النظر عن تقصيرها ولاتحسين صورتها بالباطل وإنما بالعمل الإبداعي والحوار الفكري والتأكيد أن بالسودان شعباً يعشق الابداع كما يعشق الحرية وأنه من حقه أن يكون حاضراً فى الملتقيات الفنية والأدبية والفكرية وأن من حق أبنائه ابراز الحقيقة عنه وليس من حق غير أبنائه أن يتحدث باسم السودان كان على مهدي يمثل هذا الدور الذي تفوق فيه على السفارات والممثليات الدبلوماسية ينتقل من بلد الى آخر ومن منظمة دولية الى أخرى حضوراً فى الهيئات والإتحادات ولاينسى من بعد ذلك كله أنه فنان ممثل له جمهور يجب ألا يغيب عنه فيشارك فى الأعمال المسرحية والمسلسلات التلفزيونية والتمثيليات الإذاعية والمسارح المتنقلة بين الولايات والحارات . هذا الجهد الذي وطن على مهدي حياته عليه ألاحظ أن البعض يقابله بشئ من التشكيك فى نبل مقصده بل وحتى وسائل إعلامنا وصحافتنا التى لايغيب عنها على مهدي كاتباً أو مصدراً لم تنشر خبر حصوله على جائزة الشارقة للثقافة العربية للعام 2011 مناصفة مع شريف خزندار الفرنسي الجنسية السورى الأصل وهى جائزة عظيمة معتمدة من المجلس التنفيذي لليونسكو ومبلغها 30 ألف دولار إلا بعد أن نشرت خبرها الجزيرة نت نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط قبل يومين وخبر الجائزة نقلته الاذاعة السودانية قبل شهر وتحدث إليها الأستاذ على مهدي معلناً تبرعه بمبلغ الجائزة الى فعاليات الجنينة عاصمة الثقافة السودانية للعام 2011 التى أعلنها وزير الثقافة مؤخراً . على مهدي عطاء الكبار لاتقطعه عطسات المزكومين مادام عائد العطاء للسودان والابداع فيه .