شنّ الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام الأنصار هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني وقال إنّه كوّن بلطجية خرطومية وجنجويد لمواجهة حركة الشباب في إشارة منه للكتيبة الإستراتيجية وقال إن مثل هذه الإسراتيجيات تستخدم للأعداء وليس ضد الشعب وقال إن الوطني بات يخشى الثورة، وزاد نقول لهم السودان به أربع زنقات هي زنقة التوترات بين الشمال والجنوب والزنقة الاقتصادية بجانب الملاحقة الدولية وقال إن ما قام به الوطني يجعلنا إن وجدناه في النّار لزدناه حطباً ومع ذلك نفاوضهم.وانتقد المهدي في لقاء جماهيري بالقضارف أمس تعاطي الحكومة مع قضية المحكمة الجنائية الدولية واصفاً ما تقوم به حيال ذلك (بدفن الرأس في الرمال) واتّهم الوطني بتسيس الجيش وسخر من الموقف الرسمي الحكومي تجاه الهجوم الإسرائيلي على بورتسودان وقال نحن لسنا ضد حركة حمّاس وننفي عنها صفة الحركة الإرهابية الموسومة بها من قبل الغرب وأضاف لكن (الفينا مكفينا) وحذّر الإمام من احتمال اتّخاذ إسرائيل خطوات حربية في مواجهة السودان ووصف صمت السلطات عن تبيان الحقائق في الحادث بالعار وزاد نحن لا نُريد الإجابات المكررة نحتفظ بحق الرد وإنما نريد استخدام هذا الحق وكشف أن حزبه فتح تحقيقاً بهذا الخصوص وقال إن حواره مع الوطني يجيء من منطلق وطني وليس سياسي، مشيراً إلى أن الحوار هو الأسلم للطرفين وأضاف هناك أناس محشورين بيننا والوطني بسبب الحوار لكنهم سيقتنعون بموقفنا يوماً ما وشبّه حوار الجانبين بالسيدة التي تريد أن تضع وقال نريد أن تكون الولادة سلسلة وليست قيصرية وأبان هي الآن على وشك (الولادة) فإما أن تضع (المشاركة) أو (المقالعة) وقال الصادق إن الأجندة التي طرحها حزبه في الحوار لم تكن (حلمه) استيقظوا عليها وإنما دراسات متكاملة لعلاج الحكم من الفشل الكلوي والجلطة ورفض المهدي رؤية الحكومة لمعالجة قضية دارفور عبر مفاوضات الدوحة والإستراتجية الجديدة وهاجم بضراوة الجماعات التكفيرية وقال إنها أشاعت الفتنة.