يا حبيبي.. بل حبيب الشعب الدوش -سلام عليك في الخالدين.. وأنت تخلد بحروفك السنابل.. القنابل.. كفاح الشعب على تراب الأرض.. تغني للوطن الجميل ملامح أسطورية.. تغني للعاشقين لقاء الحب والود.. تغني للخاسرين.. وتمسح بكفيك الحانية.. دموع بتهطل زي سارية ليل.. وترحل صديقي وما زلت أئن.. أبكي أنوح وأتوجع.. وحتى اللحظة بتوجع.. وطول العمر أتوجع.. أعيش بالحسرة أتأسف على الماضي اللي ما برجع.. أحبك.. لا الزمن حولني عن حبك ولا الحسرة..آه يا الدوش.. وهل تذكر.. عندما أتيتك.. وعرض وطول الدنيا لا يسعني.. أعرض وأهتف.. أتطاول وأبشر.. وأنت تضئ المصابيح.. في ذاك الزمن الأسود.. وأنت تفتح النوافذ ويندفع السيل كالمدفع.. وأنت توقد الشموع.. يستبين الدرب وينفتح الباب مشرعاً.. للنصر.. للمستقبل.. كان ذلك عندما هتف بل هدر وردي.. برائعتك بناديها.. ما هذا يا عمر.. تساءلت والفرحة تحملني بل الشعب يحملني.. حتى قلب الشمس.. زهواً.. واختيالاً.. يا لبهاء ريشتك وأنت ترسم الطريق الى الخلاص.. عبر بناديها... ولأنك ضمير الشعب.. رئة الأمة.. فقد كان لا بد أن تسمع النداء.. ولأنك فنان وماهر.. كان لا بد من العثور عليها.. فقد كنت «تفتش» فيها في المظان التي لا تخيب لك رجاء.. لقد سمعت النداء يا عمر.. لا زلت أذكر ابتسامتك تلك وأنا مدهوش مبهور.. وأنت في تواضع العلماء.. بل في رقة حاشية الثوار.. كنت تبتسم في خجل.. وأنا ما زلت أذكر.. كيف كنت أهتف.. لله درك يا عمر.. كيف ترسم تلك الحروف.. ما أنبلك يا عمر وأنت تكتب.. ولما تغيب عن الميعاد.. بفتش لها في التاريخ وأسأل عنها الأجداد.. وأسال عنها المستقبل اللسع سنينو بعاد.. بفتش ليها في اللوحات محل الخاطر الما عاد.. وفي أحزان عيون الناس.. وفي الضل الوقف ما زاد.. وهل غناء للوطن.. أرفع من هذا.. وهل مراهنة على الشعب أكثر من هذا.. وتلك كانت القنابل.. وأنت ماهر ومزارع.. وهذه هي السنابل.. حدائق العشاق وهمس الأحبة رغم الوجع.. والسهد.. والأنين.. ونطالع مع روحك المحلقة في الأعالي.. مع الثنائيات البديعة.. رغم الأنين والوجع.. نطالع.. الود. أعيشهْا معاكَ لو تعْرف دموع البهجَهْ والأفراح أعيشهْا معاكَ وأتأسّف على الماضي اللّى ولَّىَ وراح على الفُرْقَهْ الزمانا طويل على الصبر الّلى عِشْنَاهو مع طُول الألم والليل زمان كُنّا بنَشيل الوُّد ونَدِّي الوُّد وفي عينينا كان يكْبَر حناناً زاد وفات الحدَ زمان ما عِشْنَا في غُرْبَهْ ولا قاسينا نِتْوحّد وهسَّع رُحْنا نتْوجّع نعيش بالحسرَهْ نتأسّف على الماضي اللِّي ما بِرْجَع أحبَّك لا الزمن حوّلْني عن حُبّك ولا الحسرَهْ وخوفي عليكَ يمْنَعْني وطول الإلفَة والعُشْرَة وشوقي الليك من طوَّل لسّه معاي ولي بُكْرَهْ