تصاعدت حدة الأزمة ما بين وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي والمجلس الوطني إثر غياب المتعافي عن الجلسة المخصصة لتقرير لجنة الشؤون الزراعية حول قضية التقاوي الفاسدة حيث قال إنه لم يتسلم أي إخطار من المجلس بموعد الجلسة وأنه علم باستدعائه من «الجرائد».وكذب هجو قسم السيد وسامية أحمد محمد نائبا رئيس المجلس في تصريحات أمس ما ذهب إليه المتعافي وأكدا أن الوزير على علم بموعد الجلسة بدليل أن مكتبه وقع على نسخة من السيرك الخارجي الذي يحوي مضابط أعمال المجلس لهذا الأسبوع ويتم توزيعه على كافة الأجهزة التنفيذية بما فيها رئاسة الجمهورية. وفيما تحصلت «آخر لحظة» على نسخة من المحضر «السيرك الخارجي» الذي يؤكد أنه تسلم بالفعل إخطاراً بالجلسة ممهور بتوقيع «آسيا سعد» بتاريخ 17/4/2011 باسم المجلس الوطني دورة الانعقاد الثالثة إدارة أعمال المجلس «سيرك خارجي». وكشفت مصادر برلمانية موثوقة أن الأمانة العامة للمجلس بعثت بخطاب رسمي للوزير أمس كرد على ما ورد منه بأن البرلمان أخطره عبر الجرايد. ورد هجو بعنف على الوزير وقال إن البرلمان يعرف كيف ينظم عمله ويستدعي الوزراء والمسؤولين وزاد نحن نعرف عملنا ولوائحنا واضحة وقال مستنكراً كيف نخاطب وزير عبر الجرايد، موضحاً أن للمجلس سيرك لأعماله يتم إرساله أسبوعياً لكافة أجهزة الدولة لإخطار أي وزارة بما يليها من تقارير أو استدعاءات وأكد بانها ملزمة بالحضور وقال إن وزيرة الشؤون البرلمانية هي من أخطر المتعافي وغيره من الوزراء ووقع عليها مكتبه وقطع بالزام المتعافي بالمثول أمام البرلمان الاثنين المقبل لمناقشة التقرير ذاته. وقال سنرسل جدول الأعمال تاني وسيأتي. ومن جانبها استهجنت سامية ما قاله الوزير وأكدت بأن المجلس به كفاءات وخبرات إدارية عالية وقالت إن العاملين في الهيئة التشريعية «حافظين» اللوائح. وفي السياق ذاته علمت آخر لحظة من مصادرها أن وزير الزراعة سيعقد مؤتمراً صحافياً خلال الساعات القادمة حول ما يثار بشأن قضية التقاوى الفاسدة ويكشف فيه عن تورط البعض في إثارة هذه القضية سعياً وراء تحقيق مصالح خاصة.