نساء الرؤساء عدن إلى واجهة الأحداث بعد الثورات التي حدثت في الوطن العربي ورياح التغيير التي هبت فاقتلعت الأنظمة، وتكرر السيناريو بظهور الوجه الآخر لنساء الرؤساء المخلوعين.. ولكن أكثر فساداً.. فقصة هروب ليلى الطرابلسي فتحت الباب واسعاً للحديث عن نساء أخريات مررن بالتجربة ذاتها بعد أن قضين سنوات طويله يسرقن من أموال الشعب ويتمتعن بسلطات ما كن يحلمن بها لولا تسلط أزواجهن الحكام على شعوبهم، وهي قصص تتباهت في التفاصيل وإن اختلفت في النهايات، على سبيل المثال لا الحصر نسترجع ذاكرة التأريخ لنجد أن زوجة الرئيس الإيراني السابق شاه إيران غادرت البلاد بعد سقوط نظام الشاه واندلاع الثورة الإسلامية في 1979 وقيل إنها عانت كثيراً بعد انتحار ولديها وامتلكت ثروة هائلة. بيجوم مشرف زوجة الرئيس الباكستاني المخلوع، عاشت في لندن بعد أن عزل زوجها في شقة فخمة وعرفت بنفوذها في الحكم الثروة وكذلك القسوة والاستعلاء. ميرجانا ماركوفيش زوجة سلوبودان ميلوزوفيش الذي قضى نحبه أثناء مثوله أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وهي الآن لاجئة سياسية في فرنسا ومتهمة بتهريب مئات الملايين من الجنيهات. ليلى الطرابلسي دخلت تأريخ الفساد بأوسع أبوابه عبر كرسي الحكم، وبعد اندلاع الثورة التونسية هربت مع زوجها زين العبدين إلى السعودية واتهمت بأنها هرّبت طناً ونصف الطن من الذهب من البنك المركزي التونسي، غير تمكينها لذويها في الوظائف الحكومية والمؤسسات الخاصة. سوزان مبارك رغم مشاريعها الخيرية الكثيرة في مصر إلا أن الثورة كشفت عن ثروتها الهائلة التي جمعتها عن طريق تلك المشاريع والفساد الذي ارتكبته في الأراضي المصرية وتأثيرها على القرارات والحكم، والآن تخضع للمحاكمة ولم تخرج من مصر. صفية فركاس زوجة العقيد القذافي ننتظر في لائحة زوجات الرؤساء المخلوعين، لأن الثورة ما زالت في أوجها، غير أن التقارير أشارت إلى فسادها وامتلاكها لشركة طيران رغم أنها خلف الكواليس وأنها الزوجة الثانية، لكنها بنفوذها ونفوذ أولادها لها تأثيرها على الحكم، وقدرت ثروتها ب 30 مليار دولار. وهكذا انتهى بهن الحال بعد السلطة والجاه، أصبحن مطاردات من قبل شعوبهن ويعشن في المنافي!!