اقتحم مواطن وزارة الصحة ولاية الخرطوم وسدد طعنات بمديته، مصيباً (11) من أطباء وموظفي الوزارة بينهم (6) أطباء، كانوا يوجدون أمام الخزنة لصرف مرتباتهم الشهرية، وصفت إصابتهم ما بين الخطيرة والبسيطة. ودخل الشخص المعتدي أولاً لوزارة الصحة الاتحادية التي يعمل بها، حسب شهود عيان، ومن ثم قفز السور الأصل بين الوزارتين (الاتحادية والولائية) وأشهر مديته وهو في حالة هياج شديد، حيث اعتدى أولاً على طبيبة صيدلانية ومن ثم طعن اثنين من سائقي الوزارة، حاولوا السيطرة عليه وواصل طعناته العشوائية لكل من يقابله حتى بلغ عدد المصابين (11) شخصاً، مسبباً هلعاً ورعباً وسط العاملين بالوزارة، الذين احتمى عدد منهم بالمكاتب وأغلقوها، مما حدا بالمسؤولين عن أمن الوزارة بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لردع المتهجم لكنه واصل في حالة هياجه، الأمر الذي دفعهم إلى إصابته برصاصة في رجله. وتم إسعاف المصابين بمن فيهم الجاني إلى مستشفيات حوادث الخرطوم التعليمي، والشرطة، والجامعي(سلامات) وهم: حليمة عبد الله، وحرم عبد الله، وعطية عبد الله، ومرتضى الطيب، ومحمد أيوب علي الهادي، من الأطباء فيما أصيب من الموظفين والعمال كل من يسين عبد الجليل أحمد، وعبد الرحمن أبكر عبد الرحمن، وبشير الزاكي، ومحمد علي الإزيرق، وبشير إسماعيل موسى أحدهم حالته خطرة، وتم تحويله لمستشفى شوامخ. وأكد شهود عيان تدخل قوات الشرطة وتفريق المتجمهرين والبدء في التحقيق حول الحادث، حيث قامت برسم كروكي لمسرح الجريمة، ورصدت «آخر لحظة» آثار دماء متفرقة داخل الوزارة. ورجح موظفون بالوزارة أسباب هياج المعتدي لاستحقاقات مالية لديه بالوزارة الاتحادية أدت لأن تنتابه حالة الهياج. وأصدرت وزارة الصحة الاتحادية بياناً حول ملابسات الحادث، وأكدت فيه قيام أحد عمال الوزارة وهو في حالة هياج بالاعتداء على (6) أشخاص، تصادف وجودهم في فناء وزارة الصحة ولاية الخرطوم، مما حدا بأعضاء فريق التأمين بتعطيله بعيار ناري، وتم القبض عليه بعد ذلك وأشار البيان إلى إسعاف الجاني والمجني عليهم بمستشفيات الخرطوم التعليمي، والشرطة الجامعي، وهم جميعاً في حالة صحية جيدة، وأكد عدم وجود حالة خطرة بين المصابين، وقال: إن الحادث ليس له أسباب واضحة ولم يستبعد أن يكون الجاني يعاني من اضطرابات عقلية، وأكد عدم وجود سابق معرفة بينه والمجني عليه، مبيناً قيام الجهات المختصة بالتحقيق والبحث عن الحادث.