كشف العميد طيار ركن «م» فيصل مدني مختار عضو مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطني الأسبق عن أسرار جديدة ترتبط بمسيرة عمله السياسي في السودان عقب انقلاب الثلاثين من يونيو عام 1989م. وقال العميد فيصل ل«آخر لحظة» أمس في حوار مطول ننشره غداً أنه التقى الشيخ الدكتور حسن الترابي لأول مرة عقب خروج الأخير من السجن عندما قام بزيارته والعميد عثمان أحمد حسن زميله في عضوية المجلس. وقال إنه يتذكر ملامح ذلك اليوم تماماً عندما تناولا معه طعام الغداء على مائدة ضمت العشرات من مناصريه وأتباعه وأنه بعد الفراغ من الطعام أخذ بيديهما ودخلا معه إلى غرفة ملحقة بالصالون أجلسهما داخلها على الأسرة الموجودة بينما اختار الجلوس على(بساط) مفروش على الأرض، وعندما طلبا منه أن يجلس على السرير أو المقاعد الموجودة بالغرفة اعتذر عن ذلك وقال لهما إن هذه الجلسة تريحه. وقال العميد فيصل إنه تحدث إلى الشيخ الترابي وكان يعلم صلته وعلاقته بالانقلاب رغم أن ذلك لم يكن معلناً، مشيراً إلى أنه ذكر له صراحة أن هذا الحال لن يستمر كثيراً إذ لابد أن يطغى جانب على الآخر بحيث تتم الاطاحة بمجلس الثورة لصالح التنظيم أو تتم الإطاحة بالتنظيم لصالح نظام جديد، وقد أزعج هذا الأمر الدكتور الترابي الذي قال إنه لا علاقة تربطه بالمؤسسات الحاكمة. وكشف العميد طيار فيصل عن تلبيته لرغبة أهله في ولاية سنار ليكون مرشحاً لمنصب الوالي، وقال إن هذا الامر جاء من قواعد المؤتمر الوطني وعند سؤاله عن حدوث انشقاق داخل المؤتمر الوطني في حال الدفع بمرشح آخر لمنصب الوالي، قال العميد فيصل:(عند ذلك لكل حادثة حديث). وأماط العميد فيصل اللثام عن أحداث كثيرة غطت فترة حكمه لولاية شمال كردفان وعمله وزيراً للصحة إضافة إلى مشاركته لأول مرة في إجتماع المجلس الأربعيني للحركة الاسلامية التي قال إنه لم يكن عضواً بها. غداً تفاصيل الحوار