وعدتكم يوم أمس بمواصلة قضية أهالي بري حول أراضيهم، ولكن هناك بعض التحركات لهؤلاء النفر أردت أن تكتمل حتى لا نظلم أي جهة، مواطنين كانوا أو مسؤولين، وأعود مرة أخرى للكتابة عن قضية الكلاب الضالة والتي تعمل السلطات على قدم وساق لإبادتها وقد قال لي أحدهم: «الآن ارتاح الحرامية والسكارى من تلك الكلاب التي تنبه الناس لهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة»، وقال آخر «إن الكلاب الضالة دائماً ما تدافع عن نفسها لكن لا تهاجم من أجل الهجوم أو الجوع»، وقد حكى لي آخر عن الحديث الذي قاله د. عبد الله الريح الخبير في شؤون الحيوانات، إن الكلاب أصلاً لا تأكل لحوم الإنسان مثل بقية الوحوش الأخرى، لكن ما عودها على ذلك الأطفال غير الشرعيين الذين تجدهم «مجدوعين» في مكبات النفايات، لذا غالبية ما تستهدفهم هم الأطفال».. وقد قلت في نفسي إن هذا احتمال وارد، خاصة وأن أمهات هؤلاء الأطفال ترمنهم بعد قتلهم ظناً منهن أنهن تخلصن من الفضيحة بين الناس وتنسين أو تناسين أنهن قد فضحن أنفسهن مع رب الناس وها هو المجتمع يجني ثمار قسوة قلوبهن. المهم سادتي رغم استمرار حملة إبادة الكلاب الضالة التي لم تعرف ممن تجدها، هل من الكلاب «الجديدة» أم من رصاص السلطة.. بالمناسبة ألم يكن من الأفضل أن تستخدم هذه الكلاب للكشف عن أماكن تلك المخلوقات بدلاً من قتلها.. فكل الأخبار الواردة تقول إن الناس قد سمعوا «نباح» الكلاب أولاً ثم «علموا» بعد ذلك بوجودها «تحوم» حول المكان.. إذن هناك فائدة يمكن أن نجنيها منها بدلاً من قتلها بصورة جماعية.. وحتى يصل الناس لحلول جذرية نرجو من تلك الجهات التروي في قتل الكلاب وأن يفرقوا بين الضالة منها وكلاب البيوت.