أعلنت حكومة ولاية الخرطوم وضع خطة إسعافية لمعالجة كسورات المياه وانفجارات الصرف الصحي وقيام حملة للنظافة تنتظم محليات الخرطوم بمشاركة (45) عربة لمعالجة تدني البيئة وزيادة معدلات كثافة الباعوض والذباب بالولاية، وكشفت تقارير أن عدد كسورات المواسير بالولاية بلغ 17.475 خلال شهر ديسمبر المنصرم، بنسبة صيانة بلغت (17%) في وقت بلغت إصابات الملاريا بالخرطوم (1480) خلال الأسبوع الحالي، بزيادة (178) حالة عن الأسبوع الماضي.. هذا متن الخبر الذي نشرته صحف يوم أمس الأول، وأظن أن التقارير هذه قد كانت صادقة لكن المزعج فيها في ظني أن كسورات المواسير قد بلغت حداً مخيفاً، وكيف لا وهي قد وصلت الى (17.485) ماسورة مكسورة خلال شهر ديسمبر الماضي.. وقد قلت في نفسي (ونحن نقول الموية مالا مقطوعة.. أتاريها تمردت على المواسير وخرجت للشارع.. لماذا هربت من المواسير لا نعرف)، وأظنها تحتاج لجلسات مفاوضات حتى (تبطل) تكسر الماسورة أو تخرج عنها. بالمناسبة (17.485) ماسورة مكسورة نسي إصلاحها بلغت 17% ، يعني أن هناك أكثر من (83%) من المواسير غير مصانة أو غير (مصلحة)، لماذا هذا؟.. سؤال نوجهه لسلطات الولاية والمياه وننتظر معاً الإجابة عليه، خاصة وأن المشكلة مزدوجة (موية) مقطوعة للصيانة وتوالد كثيف للباعوض الذي أصبحت أعداده أكثر من تعداد مواطني السودان.. واعتقد أن الولاية قد أصابت عندما قامت بهذه الحملة. فالعاصمة تحتاج لها.. قد أضحكتني إحدى قريباتي اللاتي سكن في مناطق لم توصل اليها الماء، إذ أنها أصبحت تنوم ملء جفونها، لأن عدم وجود الماء لم يسمح للباعوض بالتوالد (عندهم).