كشفت مصادر موثوقة ل (آخر لحظة) اجتماع ضم الحركة الشعبية، وحركات دارفور المسلحة، ومسؤولين بالمخابرات الفرنسية والإسرائيلية والأمريكية واليوغندية، في مطلع يناير الجاري، في منتجع نيوسايد، الذي شيده الراحل جون قرنق في الجنوب.. وقالت المصادر: إن الاجتماع توصل لاتفاق على نقل مقار الحركات المسلحة من تشاد وفرنسا إلى جنوب السودان؛ لتسهيل عملية إيصال الآليات العسكرية، والدعم اللوجستي، إلى الحركات عبر يوغندا، ومن ثم نقل الدعم إلى دارفور، ونص الاتفاق على فتح معسكرات لتدريب قوات الحركات في الجنوب في حدود بحر الغزال مع دارفور ومع إفريقيا الوسطى. وأن ينطلق العمل السياسي والعسكري من الجنوب.وأوضحت المصادر أن الحركة الشعبية كانت قد رفضت نقل مقار الحركات إلى الجنوب، وأنها لن تسمح بذلك إلا بعد انفصال الجنوب، لكنها وافقت مؤخراً على المقترح.وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع حضره د. خليل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، وعبد الواحد محمد نور، وممثلون للحركات الأخرى.. وضابط برتبة فريق من الحركة الشعبية. وأضافت المصادر أن عبد الواحد طلب من الحركة الشعبية دعم مطالبه، الخاصة بتقرير مصير دارفور..وأن ممثلي الحركات لا زال بعضهم في الجنوب لتنفيذ ماتم الاتفاق عليه. والتزمت الحركة الشعبية لتحرير السودان بتقديم الدعم اللوجستي، والفني، لحركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد نور، واتفق الطرفان من خلال الاجتماع المشترك الذي استضافته ضاحية نيو سايد، على جملة من القضايا، أهمها تعهد الحركة الشعبية بتدريب وتأهيل قوات حركة تحرير السودان، في معسكرات الحركة بولايتي شمال وغرب بحر الغزال، كما تم الاتفاق على أن تتولى الشركة الأمريكية العاملة في الجنوب في استيراد الأسلحة لحركة عبد الواحد، باسم وزارة شؤون الجيش الشعبي، ووافقت الحركة على السماح لمنظمة أطباء بلا حدود ببناء مستشفى كبير، بمنطقة نيوسايد، الواقعة في حدود السودان مع أفريقيا الوسطى، لاستقبال جرحى ومرضى حركة تحرير السودان، بتكلفة قدرها 3 ملايين و700 ألف دولار. كما تم الاتفاق على توسط الحركة لعقد مفاوضات بين حركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان؛ من أجل التنسيق في العمليات العسكرية، ورشحت حركة عبد الواحد، نيال دينق، وعبد العزيز الحلو، وإدوارد لينو، ليكونوا وسطاء تفاوض.وتم الاتفاق على فتح معسكر شامبي بأويل لجميع قوات حركة عبد الواحد الموجدة بعدد من المدن الجنوبية، وحددت الفترة من أمس 27/1/2010م كحد أقصى لوجودهم بهذا المعسكر.