تجددت المعارك أمس، بين قوات مناوي، وقوات خليل، بمناطق (أبوقمره) و (جبل مون) الواقعتين بولايتي شمال وغرب دارفور، وأسفر تجدد المعارك عن جرح (11) من قوات حركة التحرير، ومقتل (18) من قوات حركة العدل والمساواة، وتدمير (18) من آلياتها المدرعة. وتوقع الناطق الرسمي باسم قوات مناوي محمد حامد دربين استمرار المعارك، وتجدد الهجوم، من قبل قوات خليل، لكنه أكد جاهزية قواته لحسمهم، واستغرب دربين توقيت الهجوم، الذي قال: إنه جاء عقب افتتاح مناوي لعدد من المشروعات التنموية بولايات دارفور، بجانب التمهيد لانطلاقة مفاوضات الدوحة.. وأضاف دربين ل (آخر لحظة) أمس: إن قواتهم رصدت تجمعات لقوات العدل على الحدود التشادية؛ تمهيداً لشن هجوم على المناطق التي تعتبرها استراتيجية، وتسيطر عليها حركة التحرير، وأضاف دربين: إن قوات الحركة رصدت من قبل تحركات لحركة العدل أثناء وجود مناوي بولاية شمال دارفور بمناطق (مزبد) و (بئر مزة)، وفي الأثناء تحركت قوات بقيادة محمدين إسماعيل بشير، الأمر الذي جعل قوات خليل تفر إلى الحدود التشادية، وفي طريقها اصطدمت بالقوات الحكومية، بمنطقة (أبوجداد)، مشيراً إلى أن ذلك كبدها خسائر فادحة، وقال: إن هجوم حركة العدل خلق أوضاعاً مأساوية، واضطر كثيراً من المواطنين للعودة إلى المعسكرات. وفي السياق ذاته شن ذوالنون سليمان، الناطق الرسمي باسم الحركة، هجوماً لاذعاً على حركة العدل ووصفها بعدو إنسان دارفور، وأنها تهدف لتحقيق أجندة ضيقة . وقال: إنها تخالف الشعارات التي تطرحها، وتستهدف المواطنين، مشيراً إلى أنها خاضت (40) معركة مع حركة التحرير، و(5) فقط مع القوات الحكومية، مبيناً أن هناك مؤامرة تحيكها جهات عديدة لم يسمها، تهدف لتصفية مشروع التحرير واتفاقية السلام، وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الإقليمية والوساطة القطرية بالضغط على حركة العدل من أجل إنهاء مأساة إنسان الإقليم، وأشار سليمان إلى انسحاب قوات حركة العدل باتجاه الحدود التشادية، مبيناً أن المعارك ما زالت جارية.