أكد د. صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان تفرد وتميز مسيرة النظام المصرفي السوداني خلال الحقب المخلتفة منذ نشأة البنك في 1960م إذا ما قورنت بالأنظمة المصرفية الأخرى. واستعرض د. صابر مسيرة الجهاز المصرفي بين النظامين الإسلامي والتقليدي في الندوة التي عقدها البنك بقاعة الصداقة بالخرطوم بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي للبنك تحت عنوان بنك السودان المركزي(النشأة والتطور). وقال إن البنك تعرض خلال مسيرته لتحديات وتحولات كبيرة من خلال التحولات التي تتعرض لها الدولة باعتباره المرآة التي تعكس تحول الدولة من النظام الرأسمالي التقليدي الي نظام اشتراكي ثم لنظام اسلامي. وأشار أن البنك مر خلال هذه الفترة من مسيرته بأربع مراحل شملت سياددة النظام المصرفي التقليدي ثم النظامين التقليدي والإسلامي وسيادة النظام المصرفي الإسلامي ثم المرحلة الأخيرة النظام المصرفي المزدوج (نظام إسلامي في الشمال ونظام تقليدي في الجنوب). وقال إن الفترة الأولى للنظام المصرفي تميزت بهيمنة فروع البنوك الأجنبية والتي بدأت منذ عام 1903م حتى تأسيس بنك السودان 1960عام م ، وجاءت بعدها فترة تطبيق النظام المصرفي التقليدي مع توجه إشتراكي وتميزت الفترة بالتأمين. وتعرض سيادته لمسيرة البنك خلال المراحل المختلفة حتى وصل الى المرحلة الأخيرة وهي مرحلة النظام المصرفي المزودج والذي بدأ بتوقيع اتفاقية السلام الشامل 2005م والتي تميزت بنظام مصرفي اسلامي في الشمال ونظام مصرفي تقليدي في الجنوب. وأكد سيادته أن المرحلة الأخيرة تميزت بكثير من التحديات وهو كيفية إدارة سياسة نقدية واحدة مع الفصل الجغرافي وكيفية انفاذ اجراءات نقدية ومصرفية واحدة وكيفية ممارسة العمل الرقابي لنظامين مصرفيين مع الفصل الجغرافي وكيفية تحقيق العدالة بينهما في الإقراض.