لم يعد الخجل بلا علاج ، الأطباء البريطانيون تمكنوا من ابتكار جراحة تخلص الإنسان من الارتباك في المواقف الصعبة ، أول إنسان في العالم خضع للعلاج من الخجل فتاة سنغافورية فشلت في اختبار المعاينة لشغل وظيفة في بلادها بسبب الارتباك وتعثر لسانها ، الشابة الخجولة سافرت إلى لندن وخضعت لعلاج مكثف من الخجل وانفكت عقدة لسانها وكررت تجربة ( الانترفيو ) ونجحت بامتياز وربما تكون أخرجت لسانها للجنة المعاينة أثناء محاولة استفزازها بالأسئلة المحرجة ، اذكر إنني في سنوات الجامعة كنت أقدم برنامجا بعنوان (قروي في المدينة ) بإذاعة صوت الأمة رحمها الله وادخلها فسيح جناته ، في أول حلقة حضر معي صديقنا الشاعر الإعلامي الكبير عبد الوهاب هلاوي من اجل مساندتي لوجستيا ورغم ذلك تلجلج صاحبكم ، اعتقد أن هناك الكثيرين من أمثال العبد لله يعانون من الكبكابة في المواقف المحرجة ، انصح هؤلاء بضرورة مراجعة عيادة التخلص من الخجل في شمال لندن ، في هذه العيادة تبلغ تكلفة العملية الواحدة 5 آلآف جنيه استرليني ، يقال أن هذه العيادة تستقبل يوميا العديد من الإعلاميين ورجال الأعمال والرياضيين الذين تساورهم المخاوف من أية بادرة خجل أو خوف تؤثر على حياتهم المهنية وحسب انتوني متيرا مدير الجراحة في مستشفى هاي جيت فان الخجل يعصف بطموحات الكثير من رجال المال والأعمال والمشاهير وان العملية الواحدة تستغرق 40 دقيقة يتم خلالها فتح ثقب صغير بجوار الإبط وبواسطة المنظار تقطع الأعصاب المسببة للخجل في السودان لا اعتقد إننا بحاجة إلى عيادات لازلة الخجل وإنما في حاجة ماسة إلى عيادة لتعليم الناس الخجل ، نعم الخجل لان البجاحة أصبحت هي سيدة الموقف في الشارع السوداني ، البجاحة في السودان بالكوم والكيلو جرام ومتوفرة لدى أعمامنا الساسة من كافة ألوان الطيف ولدى المرشحين للانتخابات ولدى أصحابنا في حركات التمرد ولدى سائقي الركشات ولدى المتسعكين ومحطات وقنوات المديح والمحبطين والحرامية ولصوص المجد والأضواء والاطباء والمغنواتية وشعراء الأغاني إلى آخر القائمة ، إذن الضرورة تقتضي افتتاح تخصصات لتعليم الخجل في جميع كليات الطب البشري ، اسأل فقط من يدعم محسوبكم العبد لله من اجل إبراز هذا المشروع في دنيا الواقع ، لا اريد ان اقاتل وحدي في هذا الموضوع وبعدين يرمى صاحبكم العبد لله بتهمة تسويق البجاحة في المجتمع ، عموما من يمتلك مرئيات عن كيفية تنفيذ مشروع تكريس الخجل ضمن بند تعاملاتنا اليومية فالباب مفتوح لكل المرئيات وعلى الراغبين في تقديم مقترحاتهم إرسالها إلى العنوان التالي : ميدان البجاحة المتفرع من شارع العيون الجريئة ... بانتظار مقترحاتكم على أحر من الخجل !!