في زحمة البرنامج المحلي الكروي للموسم الجديد بقرعة كل المنافسات المحلية من كأس السودان والدوري الممتاز ودوري الدرجات الدنيا، وفي ظل الاهتمام بالبطولة المحلية الثانية القارية التي ينظمها السودان عام 2011 وفي غمرة أحداث التسجيلات وانتقالات اللاعبين والتجنيس والأعمار السنية، يفاجأ الجميع بالقرعة الجديدة لبطولة الأمم الأفريقية رقم 28 التي تستضيفها مناصفة الغابون وغينيا الاستوائية العام 2012 والتي أوقعت المنتخب الوطني الأول في المجموعة التاسعة مع منتخبات غانا- الكنغو برازافيل- سوازيلاند..نظام المنافسة في التصفيات هذه المرة صعب للغاية بتأهل أوائل المجموعات ال11 مباشرة ثم أفضل(3) أصحاب المركز الثاني من كل المجموعات، إضافة للدولتين المنظمتين وهما الغابون وغينيا الاستوائية لتكتمل دول النهائيات ال 16 الصعوبة تكمن في نظام المنافسة في البند الثاني في اختصار ثلاثة منتخبات فقط من أصحاب المركز الثاني مع الوضع في الاعتبار أن احتلال المركز الثاني في غاية الصعوبة لوجود الكنغو برازافيل والتي واجهت السودان في التصفيات السابقة وتخطاها السودان بصعوبة بالغة بالخسارة صفر/1 في برازافيل وبفوز بشق الأنفس / 2صفر في أم درمان، والخوف وارد أيضاً من مفاجآت سوازيلاند التي نلعب معها لأول مرة على كل المستويات، وقد لا يعلم الكثيرون أن سوازيلاند والتي يعتبرها الجميع خارج السياق تطورت بقوة في بطولة إتحاد الجنوب الأفريقي (كوسافا). عموماً البطولة المحلية للقارة بالسودان ستكشف الكثير. تقرير عن الاسبوع الاول للممتاز أقيمت (7) مباريات في استهلالية بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم الجديد.. ولأهمية هذه البطولة وهي كبرى البطولات المحلية رصدنا العديد من الظواهر الفنية الايجابية والسلبية.. وهنا الحصيلة. سجلت الأندية في الاسبوع الأول من البطولة (19) هدفاً وأكثر المباريات أهدافاً هو لقاء المريخ العاصمي وهلال كادوقلي والتي انتهت بفوز المريخ 4/2 وانتهت مباراتان بالتعادل الايجابي 1/1 بين هلال الساحل والخرطوم والموردة وأهلي مدني. اتسمت المباريات بالندية والتنافس القوي ولعبت كل الأندية للفوز.. لذا جاءت المباريات متكافئة وتباين فيها المستوى الفني والتذبذب في الأداء. أجمل هدف سجله عبد الرحيم رمضان مهاجم جزيرة الفيل في شباك الهلال من قذيفة قوية دكت مرمى الهلال دكاً ومن على بعد 30 ياردة فاجأ بها الجميع حتى أن اللاعبين أنفسهم لم يدروا الكرة إلا بعد معانقتها الشباك الزرقاء برافو عبد الرحيم المتطور. أغلى هدف في الاسبوع سجله شبل الأهلي الخرطومي (رأفت) في شباك اتحاد مدني (الرومان) في ودمدني وهكذا اغتال الشبل الصاعد الرومان في عرينهم. لعبت الأندية في الاسبوع الأول بعدة تنظيمات فنية وهي (4/4//2) و (3/5/2) و (4/3/3/) والجديد أن كل الأندية لعبتها بالشقين الهجومي مثل الدفاعي وهو أسلوب جديد بعد ما كانت الأندية التي تلعب خارج ملاعبها ولا أقول (أرضها) لأن أرض السودان للجميع بجرأة ورغبة في الفوز حتى أمام الهلال (5) بطاقات حمراء وعدد من الإنذارات بالكورة الملونة كانت أسوا ظاهرة في الاسبوع مما يعني فرض الانضباط والسلوك على اللاعبين من قبل الأجهزة الفنية ولابد من العقاب حتى ولو بالخصم من الحافز المالي .. كيف يطرد لاعب محترف من الملعب بعد احتجاجه على قرارات الحكام أو لسبب أخر اللاعب المحترف المحلي أو القادم من خارج الحدود يحب أن يكون نجماً في كل شئ في السلوك قبل الأداء ليكون قدوة لزملائه من اللاعبين.. وكذلك اللاعبين الصغار (عيب والله وسلوك لا يغتفر). طبيعي جداً أن تكون (فورمة اللاعبين) دون المستوى لأن البطولة في اسبوعها الأول والفورمة الشاملة لا تكتسب إلا باللعب التنافسي. على الأندية السودانية التي تلعب في المحافل القارية (الهلال - المريخ- الخرطوم- الأمل) الاستفادة القصوى من البطولة واعتبارها أهم دعم فني للمباريات الأهم في البطولتين القارتين.