قبيلة الفور من قبائل السودان الراسخة و المتجذرة فى تاريخ و حضارة السودان و لا ينكر دورها العظيم إلا مكابر فالمواقع الأثرية فى دارفور فى وبة و طرة جامع و جبل سي و الفاشر ، و قد أسس الفور سلطنتهم فى العام 1640م و هى سلطنة إسلامية ، قامت على مبادىء الشريعة الإسلامية وقد حافظت سلطنة الفور على مبادئها الإسلامية طيلة تاريخها المجيد الذى ختمته بإستشهاد احد أبرز سلاطينها السلطان على دينار الذى جاهد حتى إستشهاده فى العام 1916م أمام الانجليز. عرف أهلنا الفور بسماحة الخلق والتواصل مع الآخر و قد كان من بين قادة السلطنة فى عهد السلطان على دينار عدد من الرجال من قبائل أخرى أمثال القائد كاكوم من قبيلة الدناقلة و القائد طه برة من الشايقية ن و كل زائر لمدينة الفاشر يتعرف على أولاد الريف و هم من المجموعات التى انصهرت داخل الحراك الإجتماعى بدارفور منذ فترات سابقة . اللقاء الحاشد الذى جمع السيد رئيس الجمهورية بقيادات قبيلة الفور من الأمراء و الشراتى والعمد والشيوخ من داخل وخارج السودان ومن كافة معسكرات النازحين واللاجئين يعد فى حد ذاته خطوة كبيرة وهائلة وفى الطريق الصحيح و من أجل إنصاف هذه القبيلة حتى تكون حاضرة وموجودة فى كل ما يجرى الأن من تطورات ، و لم تعد بعد هذا اللقاء الذى إنعقد ببيت الضيافة فى حاجة لعبد الواحد محمد نور ليتحدث بإسمها فالموجودون هم أصحاب الكلمة الأولى فى كل ما يتعلق بالقبيلة. إن هذا اللقاء و ما حققه من إنجازات كفيل بعودة اللاجئين و النازحين لاسيما و أن الغالبية منهم من أبناء هذه القبيلة ، و أن عبد الواحد لم يحسن تمثيل هذا التاريخ التليد المرتكز على قيم الإسلام و التسامح و التواصل .