حقق فريق الأمل العطبراوي حلم جماهيره وأسعدها بتفوقه لعباً ونتيجة في مباراته مع اتراكو الرواندي في المباراة التي كان مسرحها استاد عطبرة قلعة الصمود والنضال. لقد أكدنا على صعوبة مهمة الأمل على خلفية تقدم خصمه بهدفين وقلنا أن أول قواعد اللعبة أن نحترم خصمنا وأن يأتي البذل مضاعفاً منا وهذا ما تم بالفعل عندما بذل الفهود جهداً وفيراً حتى تمكن من تحقيق الفوز المبهر. لقد ظل الأمل الفريق الأفضل منذ انطلاقة المباراة وحتى نهايتها وظل يمارس ضغطاً هجومياً متواصلاً ومن جميع الجهات بالأطراف وبالعمق وكانت الأهداف تتطاير وتطايرت معها القلوب ولكن كان هناك ما يشبه الاجماع بأن الانتصار بلا شك قادم ما دام أبطال الأمل وفرسانه يلعبون بهذه الروح القتالية والرغبة الجامحة في تحقيق الفوز. كانت السيطرة الميدانية كلها للفهود وكانت المباراة تسير بوتيرة واحدة هجوم ضاغط للأمل ومحاولات للخصم بعضها خجولة وبعضها خطيرة. لم يكن ممكناً لفرسان الأمل أن يردوا كل تلك الجماهير المتحمسة والفاعلة حتى جاء الحسم بهدفين وماراثون ركلات الترجيح قبل أن ينبري شلبي للضربة الأخيرة في توقيت صائب وسديد ويطيح بمغامري رواندا وينتصر لفرسان الأمل ليبدأ الفريق طريق الأبطال. لقد فتح التأهل شهية الفرسان لمرحلة جديدة أكثر صعوبة ولابد أن يضع الفريق في اعتباره أهميتها وخطورتها ويحسن الاستعداد لها خاصة وقد طرز ثوبه بأفضل النجوم. وأخيراً فان المباراة قدمت المهاجم الطاهر حماد بشكل جديد أعاد معها إلى الاذهان ماجد عثمان نجم عطبرة والمريخ فها هو الطاهر يعيد شريط بنيانه الجسماني القوي وانطلاقاته المخيفة وتسديداته الصاروخية القوية وأخيراً وجد هذا المهاجم البعبع نفسه في الفهود وسوف يكون الأمل معقود عليه والأمل فيه كبير مع تمنياتي للفهود بمواصلة الصعود.